أعلن وزير السياحة والصناعة التقليدية، أمس، عن تخصيص 58 مليار دينار لإعادة تأهيل الحظيرة الفندقية المكونة من أزيد من 70 وحدة تعود أغلبها إلى فترة السبعينيات، مشيرا إلى إنجاز مجموعة من الفنادق بالشراكة مع سلاسل عالمية في عدة مناطق من الوطن بتمويل من الصندوق الوطني للاستثمار. قال وزير السياحة والصناعة التقليدية، الذي حلّ بالأمس ضيفا على القناة الإذاعية الأولى إن »الاقتصاد الحر جعل الدولة لا تستثمر في قطاع السياحة ووجهت الأمر إلى الخواص«، وهنا كشف ميمون عن وجود 700 مشروع استثماري قيد الإنجاز، خصص له غلاف مالي بقيمة أربع ملايير دولار، تتمثل في إنجاز 80 ألف سرير إضافي تضاف إلى الطاقة الإيوائية الحالية المقدرة ب 90 ألف سرير، موضحا أن دور الدولة يقتصر في مرافقة إنجاز المشاريع واتخاذ الكثير من التدابير الجبائية ضمن القوانين المالية لتحفيز واستقطاب المستثمرين في القطاع الفندقي. وأشار وزير السياحة والصناعات التقليدية لدى نزوله ضيفا على برنامج »حوار اليوم«، إلى أن إعادة تأهيل الحظيرة الفندقية يتم كل عشر سنوات، مضيفا أن الوزارة خصصت غلافا ماليا بقيمة 58 مليار دينار لهذا الغرض خاصة وأن الحظيرة تضم 70 وحدة فندقية عمومية وكلها معنية بإعادة التأهيل بالنظر إلى أن جميعها تعود إلى مرحلة السبعينيات، مشددا على أن مخطط عصرنة الفنادق يخضع للمعايير الدولية المعمول بها في هذا الشأن. وفي سياق ذي صلة، كشف ميمون عن إنجاز مجموعة من الفنادق بالشراكة مع سلاسل عالمية في عدة مناطق من الوطن، قال إن تمويلها سيكون عن طريق قرض من الصندوق الوطني للاستثمار، موضحا أنه وفي منتصف الشهر الجاري سيتم بعث الفدرالية الوطنية للفنادق بولاية وهران عن طريق جمع كل المسيرين للمؤسسات الفندقية العمومية والخواص لإنشاء هذا التضامن المهني، الذي سيكون على شكل فضاء لطرح الانشغالات من حيث التصنيف والتوسعة وتشجيعا للانخراط في مخطط الجودة للسياحة الذي أوصت به المنظمة العالمية للسياحة وأن عملية التصنيف ستنتهي قبل 30 جوان الداخل . من جهة أخرى، قال ميمون إن عدد السياح الذين دخلوا الجزائر خلال السنة المنصرمة قد بلغ مليونين و400 ألف سائح، فيما قدرت نسبتهم في 2010 ب 16 بالمائة، مضيفا أن المناطق التي استقطبت السياح أكثر كانت الشواطئ وأن نصف نسبة السياح تمثلت في المهاجرين.