اهتمام السلاسل الفندقية الدولية بالجزائر دليل على تقدم قطاع السياحة بالبلاد اعتبر وزير السياحة والصناعة التقليدية السيد إسماعيل ميمون اول امس بأم البواقي، أن الاهتمام الذي تبديه السلاسل الفندقية الدولية لوجهة الجزائر، دليل على ما حققه قطاع السياحة بالجزائر من مكاسب وإنجازات. مضيفا ان هذه الاستثمارات الاجنبية لا يمكن الا ان تكون ''إيجابية بالنسبة لبلادنا التي تسعى منذ 2008 إلى تجسيد مخطط إعادة بناء وجهة الجزائر''. وذكر الوزير خلال زيارة تفقد لولاية أم البواقي، أن الجزائر تتوفر اليوم على 8 فنادق كبرى مشيدة من طرف هذه الشبكات الدولية مقابل 7 فنادق أخرى مشابهة جار بناؤها في عدة مناطق من البلاد، على غرار سطيف وقسنطينة وتيزي وزو وسكيكدة. وتسعى الجزائر من جهة أخرى، إلى تحسين تسيير هياكل الاستقبال السياحية بالتنسيق مع هيئات دولية متخصصة، حسب السيد ميمون، الذي أوضح بهذا الخصوص، أن اتفاقية ''ماناجمانت'' سيجري توقيعها ''في الأسبوع القادم'' بين مسيري فندق بخمسة نجوم في طور الاستكمال بسكيكدة والشبكة الدولية ''غولدن توليب''. وبخصوص ''مخطط إعادة بناء وجهة الجزائر''، ذكر وزير السياحة أن آفاق 2015 في مجال الفندقة ترتقب توفير 70 ألف سرير، قبل أن يضيف أن قطاعه الوزاري وافق على اعتماد 670 مشروعا لبناء فنادق بقيمة مالية قدرها 4 ملايير دولار. ولاحظ السيد ميمون أن ''مشاركة الاستثمارات العمومية في هذا المجهود يمثل مليار دولار تم تعبئته من أجل إعادة تأهيل 58 فندقا''. مؤكدا بهذا الخصوص أن الحظيرة الفندقية الوطنية العمومية أصبحت اليوم ''في حالة متردية ومتجاوزة''، ما يستدعي القيام بأشغال استعجالية لإعادة الترميم''. وتتطلب المعايير الدولية إعادة تأهيل كل فندق مرة كل عشر سنوات، بينما بقيت مؤسساتنا الفندقية على حالها منذ بنائها قبل عدة عشريات، كما أضاف السيد ميمون. وبعد أن أكد أن وكالات السياحة والأسفار التي تحظى اليوم ''بمتابعة عن قرب من طرف مصالح الوزارة''، ملزمة باحترام صارم ودقيق لدفاتر الأعباء، ذكر الوزير بأهمية جانب التكوين بوصفه أحد عوامل نجاح مخطط إعادة بناء وجهة الجزائر السياحية. وذكر الوزير في هذا السياق بالاتفاقية المبرمة بين قطاعه ووزارة التكوين المهني من أجل تكوين المستخدمين الذين يتم تعيينهم في القطاع السياحي، بحكم أن المؤسسات المتخصصة التابعة لوزارة السياحة ''أصبحت لا تكفي للقيام بمهمة التكوين''. وتميزت زيارة وزير السياحة والصناعة التقليدية لولاية أم البواقي، بإشرافه على تظاهرة ''الأبواب المفتوحة'' على القطاع بأم البواقي، والتي سمحت بالتعريف بالجهود المبذولة في مجال الاستثمار العمومي بهذه الولاية، ومن ذلك إنجاز 5 فضاءات ''تخييم مصنفة'' ومركز للإعلام والتوجيه السياحي، إلى جانب دارين للصناعة التقليدية. وبعاصمة الولاية دائما، تفقد الوزير ورشة إعادة تأهيل فندق خاص قبل أن يعاين مشاريع تابعة لقطاعه بكل من عين البيضاء ومسكيانة وعين امليلة.