تعيش قيادة حزب التجمع الوطني الديمقراطي هذه الأيام حالة استنفار بسب هجرة العشرات من المناضلين نحو أحزاب أخرى قبيل استحقاقات 10 ماي القادم، حيث انضم العديد من المناضلين والمؤسسين المنشقين عن الأرندي بولاية الجلفة إلى الحركة الشعبية الجزائرية التي يرأسها عمارة بن يونس. تولّى الأمين الولائي السابق للأرندي بالجلفة طويسات عبد الباقي، مهام تسيير المكتب الولائي لحزب الحركة الشعبية الجزائرية وأشار الأمين السابق للأرندي إلى وجود العديد من الإطارات والمناضلين السابقين في الأرندي وأحزاب أخرى، بالإضافة إلى شريحة واسعة من الإطارات الشبانية وخرّيجي الجامعات التي تعهّدت في لقاء تعبوي بالولاية على رسم الجزائر الحديثة من خلال وجودهم في البرلمان القادم. وفي سياق أخر أقدم أمس العشرات من المناضلين بحزب التجمع الوطني الديمقراطي بأم البواقي على تقديم استقالاتهم الجماعية وتغيير وجهتهم نحو تشكيلات سياسية أخرى، كما عبّرت مناضلات بالحزب عن استيائهن من إقصائهن وعدم إتاحة الفرصة لهن للترشح ضمن قائمة الحزب للتشريعيات المقبلة، كما انضم آخرون لأحزاب عديدة عقب الانشقاق الذي حصل بعد تغيير الأمين الولائي. واستنادا لما ورد في بيان الاستقالة، أشارت من كل من جربوعة سليمة عضو بالمكتب البلدي لعين البيضاء ومكلفة بالمرأة أنها أرسلت نسخة من استقالتها للأمين الولائي للحزب، معتبرة أن الأرندي قد حاد عن مبادئه، بين الأمس واليوم، كما قدم من جانبه رئيس لجنة الشباب بمكتب عين البيضاء محمدي عبد المالك استقالته كمناضل وكمسؤول عن الشباب بسبب ما وصفه بعدم الاهتمام بالفئة الشبانية، مضيفا أنه قد تم إقصاء الشباب من العملية السياسية، وكان المنسّق البلدي عزيز برقال قدّم استقالته قبل نحو شهر لأسباب تحفّظ عن ذكرها. وفي سياق متصل، اشتكت عديد المناضلات ومنهن رئيسة اللجنة الولائية للشباب بوشاقور وردة والأستاذة المحامية مزياني بريكة، من رفض ملفات ترشحهن وإقصائهن. ويشار إلى أن الأمين العام للحزب قرّر إنهاء مهام الأمين الولائي للحزب سابقا البرلماني الحالي عن الأرندي بوبكر عبد الحفيظ وتعيين النائب بالمجلس الشعبي الولائي لزهر شبيلي كأمين ولائي، ليتوجّه بعدها الأمين السابق للانضمام للحركة الشعبية الجزائرية أين سيتصدّر القائمة في الانتخابات التشريعية المقبلة وجعل ذلك عديد مناضلي الأرندي ينضمون لحزب عمارة بن يونس الذي يراهن على خبرة إطارات الأرندي سابقا.