أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس لدى افتتاح المؤتمر ال10 للجمعية الوطنية لأخصائيي الأنف والأذن والحنجرة الخواص أن قطاع الصحة يطمح إلى تكوين 600 أخصائي جديد في أمراض الأنف والأذن والحنجرة في أفق سنة 2014 وذلك من أجل التوصل إلى تغطية كاملة للتراب الوطني في مجال التكفل بالمرضى. وأوضح الوزير أن القطاع يتوفر حاليا على 900 أخصائي منهم 222 يمارسون في القطاع العمومي إلا أن ذلك يظل غير كاف مقارنة بالاحتياجات المسجلة. وأضاف ولد عباس أن قطاعه ينوي الاستثمار في التكوين من أجل التوصل إلى 1500 أخصائي في الأنف والأذن والحنجرة في أفق 2014 كما أكد أنه يوجد حاليا 55 مصلحة استشفائي و 15 عيادة للتشخيص على مستوى الهياكل الصحية العمومية الجوارية فيما يتوفر القطاع الخاص على 324 عيادة و 55 مصحة تضمن التكفل بالأمراض المتعلقة بالأنف والأذن والحنجرة. كما أشار الوزير إلى أن الأمر يتعلق بمجهود كبير تبذله بلادنا في مجال التكوين من أجل ضمان العلاج على أعلى مستوى وكذلك تقديم العلاجات الجوارية عبر جميع مناطق الوطن. وتابع يقول أن هذه الشبكة الواسعة في التكفل يرافقها عمل مستمر في التكوين المتواصل وذلك من أجل ضمان التحيين الدائم لمعارف ممارسينا. أما في مجال التجهيزات فقد أكد ولد عباس على المجهود المعتبر الذي تبذله الدولة في اقتناء الأجهزة الاصطناعية المختلفة من بينها قوقعات الأذن. في هذا الصدد أشار الوزير إلى تنفيذ برنامج وطني من أجل التكفل بصمم الأطفال. وذكر في ذات السياق انه تم خلال سنة 2011 إجراء حوالي 300 عملية زرع على مستوى المراكز الإستشفائية الجامعية لكل من باب الوادي وبني مسوس وتيزي وزو وتلمسان وعلى مستوى المؤسستين الاستشفائيتين للقبة وورقلة. وشدد الوزير بنفس المناسبة على ضرورة تبادل المعارف وتدعيم الكفاءات وتحسين التكفل بالمرضى. ويناقش المؤتمر العاشر المنظم تحت عنوان لقاءات جزائرية بلجيكية حول طب الأذن والأنف والحنجرة عدة مواضيع تتعلق بأمراض الأذن والأنف وكذا الجراحة. وسيسمح هذا اللقاء العلمي الذي شارك فيه أطباء بليجكيون حسب منظميه للأطباء الحاضرين بالاطلاع على التقدم المحرز في مجال الوقاية من أمراض الأذن والأنف والحنجرة وتشخيصها ومعالجتها.