جددت أمس الجزائر موقفها المؤيد للمبادرة العربية كمرجع رئيسي لتسوية الأزمة السورية، وأكدت على لسان وزير الخارجية مراد مدلسي أن النقاط الستة لمبادرة الأمين العام الأممي كوفي عنان تشكل مرحلة جد هامة تهدف إلى الوقف الفوري لجميع أشكال العنف وإيصال المساعدات الإنسانية، كما يجب أن توفر شروط الحوار الشامل بين جميع الأطراف السورية. أكد وزير الشؤون الخارجية أمس باسطنبول أن مبادرة الجامعة العربية تبقى »المرجع الرئيسي« لتسوية الأزمة السورية مجددا موقف الجزائر الرافض لأي تدخل أجنبي في هذا البلد.وقال مدلسي في خطابه بمناسبة المؤتمر الثاني لأصدقاء سوريا »افترقنا في تونس على قناعة مشتركة هي ضرورة حل سياسي وعودة القوات العسكرية إلى معسكراتها طبقا لالتزامات الحكومة السورية في نوفمبر 2011 بموجب اتفاق مع الجامعة العربية التي تبقى مبادرتها في تسوية الأزمة السورية مرجعا محوريا بالنسبة للجميع«. كما ذكر بأن قمة الجامعة العربية وجهت نداء للمعارضة »حتى تنضم تماما إلى مسعى المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية«. وأضاف أن النقاط الستة لمبادرة كوفي عنان »تشكل مرحلة جد هامة تهدف إلى الوقف الفوري لجميع أشكال العنف وإيصال المساعدات الإنسانية كما يجب أن توفر شروط الحوار الشامل بين جميع الأطراف السورية«. واسترسل قائلا أن »خيار الحل السياسي النهائي يعود لها وذلك في إطار احترام تطلعات الشعب السوري المشروعة واحترام سيادتها«، وأضاف مدلسي أن الجزائر الحريصة على احترام القانون الدولي وهي عضو في اللجنة الوزارية للجامعة العربية حول سوريا »كان يتعين عليها أن تكون حاضرة باسطنبول كما حضرت في تونس وذلك من أجل تجديد أملها في أن تتوصل جميع الأطراف السورية سواء الحاضرة اليوم باسطنبول أو الغائبة إلى العمل معا على إيجاد حل سياسي دائم يبقى من صلاحيتها وحدها«.