نظم مئات الأشخاص من بينهم جنود في الشرطة والجيش احتجاجا في بنغازي ثاني أكبر مدن ليبيا، أول أمس، مطالبين الميليشيات بإلقاء السلاح في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة بسط سلطتها على عدد كبير من الجماعات المسلحة بعد أشهر من الإطاحة بمعمر القذافي، وخرج نحو 300 شخص إلى شوارع بنغازي، من بينهم جنود كانوا يقودون قافلة تضم نحو 50 مركبة عسكرية وأخرى تابعة للشرطة وهم يردّدون هتافات تطالب بعدم تواجد أحد سوى الجيش والشرطة. يذكر أن الميليشيات المذكورة، قاتلت لإنهاء حكم القذافي الذي استمر 42 عاما ولكن بعد مرور ستة أشهر ماتزال وحداتها تحتل مبان حكومية وتقوم بدوريات في الشوارع ولا تستجيب إلاّ لأوامر قادتها وتستهين بسلطة الحكام الجدد للبلاد. ويريد المجلس الوطني الانتقالي، أن تندمج هذه الميليشيات في قوة الشرطة الوطنية الجديدة والجيش ولكن لم ينضم إليهما حتى الآن سوى عدد صغير من أفراد الميليشيات، وطالب ضابط من القوات الجوية، أمام الحشد الذي تجمع في ميدان الحرية بوسط بنغازي، الجماعات المسلحة والميليشيات التي تحتل معسكرات الجيش ومراكز الشرطة والمدارس إضافة إلى عديد المباني الأخرى المملوكة للدولة، أن تسلّمها فورا، وإلا فستتخذ الحكومة الإجراءات الضرورية لاستعادة تلك المباني، في حين نبّه فوزي عبد العال، وزير الداخلية الليبي، الميليشيات إلى ضرورة إلقاء سلاحها وإلاّ فإنها ستصطدم بقوات الأمن الوطنية الجديدة.