أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، بأن الانتخابات التشريعية، لن تكون مسبقة حتى وإن جرت في شهر مارس، وقال بأن حزبه سيدخل الانتخابات بقوائم مغلقة وفق ما تقرر في الدورة ما قبل الأخيرة للجنة المركزية التي تم خلالها صياغة الوثيقة المرفوعة إلى لجنة المشاورات حول الإصلاحات السياسية. قال بلخادم بأنه «لا يمكن أن نتحدث عن الانتخابات تشريعية الآن لأن القانون واضح إذ ينص على أن تجري في بحر 3 أشهر قبل انتهاء العهدة التشريعية التي تنقضي أواسط شهر ماي»، وأضاف في سياق موصول، «بما أن رئيس الجمهورية يستدعي الهيئة الناخبة 90 يوما قبل يوم الانتخاب» فإنه وبعملية حسابية بسيطة ستجري الانتخابات في أقرب الآجال في غضون مارس المقبل أي في المدة القانونية المحددة قانونا، ما يعني أنها لن تكون مسبقة. وفي معرض رده على سؤال حول نوعية القوائم المختارة من التشكيلة لخوض غمار الانتخابات المقبلة لدى استضافته، أمس، في الحصة الإذاعية «حوار اليوم»، أوضح المسؤول الأول في الحزب العتيد بأن اللجنة التنفيذية في دورتها الرابعة صادقت بالأغلبية على خيار القوائم المغلقة تاركة القوائم المفتوحة جانبا كونها تؤدي إلى تشتت الأصوات وضياعها، مشيرا إلى أنها كانت معتمدة في عهد الحزب الواحد. وجدد ذات المتحدث، التأكيد على أن «الأفلان» لا يعيش وضعا داخليا صعبا وأن هذا ما هو ظاهر بسبب التضخيم الإعلامي، وبعدما أشار إلى أن الحزب متعود على الاختلافات، ذلك أنه كلما اقتربت المواعيد الانتخابية ازداد عدد الغاضبين غير الموجودين في القوائم، قال أنه ليس متخوفا من الشرخ لأن القواعد متراصة. وعاد بلخادم إلى ما اصطلح عليه بعملية التفريخ الحزبي، معتبرا بأنها عادية حتى وإن تعلق الأمر بإطارات من الحزب تحدثت عن الاستقالة وتأسيس أحزاب جديدة ،لافتا إلى أنه «بقدر ما نستبشر بهذا الثراء والتنوع الحزبي في الفضاء السياسي الجزائري، بقدر ما نحترز من الفسيفساء تحت قبة البرلمان لأن التوجه الغالب في الدستور القادم لتشكيل الحكومة من القائمة الحاصلة على الأغلبية في البرلمان إذا نجحت في تحقيق التحالف الذي يكون سهلا بين التجمعات الحزبية الكبرى». واقترح بلخادم في هذا الشأن، تحديد عتبة للدخول إلى البرلمان مثلما هو معمول به في دول أخرى مثل تركيا التي حددتها ب 10 بالمائة، موضحا بأن الأمر لا علاقة له بمنع تشكيل الأحزاب . للإشارة، فقد اعتبر «حالة التململ في التحالف طبيعية لأنه خلال الانتخابات كل حزب يدخل بقائمته ويحاول حصد أكبر قدر من المقاعد والأحزاب التي تزايد على غيرها تجد فرصة للتموقع في الانتخابات من خلال انتقاد المجموعة التي تنتمي إليها ظنا منها أنها ستكسب أصوات الذين لا يريدون الأغلبية القديمة ومن منطلق أن ما يجري حولنا تمهيد لما سيجري عندنا»، في إشارة واضحة ل «حمس» متسائلا «حول الاختلاف ما دام الأمر يتعلق بالتفاف حول برنامج السيد رئيس الجمهورية».