أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن الجزائر اختارت»بحزم« تكنولوجيات الإعلام والاتصال الجديدة في منظومة التكوين والبحث والاتصالات لتقلص »تدريجيا« الفجوة الرقمية التي تفصل بينها وبين الدول المتطورة، معتبرا أن التقدم الحقيقي »يتحقق بالجمع بين التنمية الاقتصادية والسياسية والتطور العلمي والتكنولوجي«. اعتبر رئيس الجمهورية في رسالة وجهها بمناسبة يوم العلم المصادف ل 16 أفريل أنه في ظل عولمة المبادلات وسرعة المعلومة »اختارت الجزائر بحزم تكنولوجيات الإعلام والاتصال الجديدة في منظومة التكوين والبحث والاتصالات وهي تقلص بذلك تدريجيا الفجوة الرقمية التي تفصل بينها وبين الدول المتطورة«. ويتمثل التحدي القادم حسب رئيس الدولة في »التعجيل بتقليص الفجوات المعرفية«، مؤكدا أن مهمة المشاركة في صياغة المحتوى المتداول والتزام اليقظة بشأن صدقية المعلومات أوكلتها الجزائر لشبابها »البارع في التكنولوجيات الجديدة والحريص على مصالح بلاده والمنخرط في معركة المعرفة«. وبعد أن أشار إلى التطور المتسارع للعلوم والتكنولوجيات أوضح رئيس الجمهورية أن قوة الأمم اليوم »أصبحت تكمن في قدرتها على إنتاج المعارف وتحويلها أمام مراكز منتجة للمعارف والابتكارات« والرهان الذي تواجهه الجزائر يكمن في »الاندماج في هذا النظام على قدر قدراتنا وحاجاتنا ومصالح بلادنا« وفي هذا الصدد ذكر الرئيس بوتفليقة بالبرنامجين الخماسيين الأخيرين اللذين تميزا بالشروع في انجاز »مشاريع ضخمة اعتمدت أحدث التكنولوجيات المتطورة في مجال الري وبالخصوص في تحويل المياه وفي مجال الأشغال العمومية من خلال الأشغال الفنية المنجزة في إطار مشروع الطريق السيار شرق – غرب« وقد شكلت هذه البرامج المهيكلة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمهندسين والتقنيين الشباب -حسب الرئيس بوتفليقة -»أفضل وسيلة للتعلم ولتطوير تكنولوجيات أكثر ابتكارا«، معتبرا أن التقدم الحقيقي »يتحقق بالجمع بين التنمية الاقتصادية والسياسية والتطور العلمي والتكنولوجي«. وأوضح رئيس الدولة أنه انطلاقا من هذه الروح تم تركيز الجهد خلال السنوات العشر المنصرمة بوجه أخص على » نشاط البحث الذي كرسه القانون من الأولويات الوطنية لمرافقة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد«.وأضاف أن الجزائر ستتمكن بفضل إنشاء قاعدة علمية وطنية» من استيعاب التطورات العلمية وتكييفها وفق حاجياتها الخاصة وكذا الإسهام في جهود البحث المبذولة عبر العالم«.