حذر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ممن يريدون إثارة الفتن إما تحت طائل العرقية وإما تحت طائل المذهبية، مشددا على أن هذه الأرض لا يمكن أن تكون موطئ قدم لأي قوى أجنبية رغم عديد المحاولات بزعزعة استقرارها وأمنها، مشيرا إلى أن الذهاب بقوة إلى صناديق الاقتراع يوم العاشر ماي هو أجسن رد على الناس الذين يشككون في المسار الديمقراطي للجزائر وينتظرون تعثرها دعا بلخادم في تجمع شعبي أول أمس بغرداية إلى اليقظة لأن الجزائر محل أطماع عديد القوى، ملفتا إلى وجود أطراف تريد زرع الفتن إما تحت غطاء العرقية أو تحت غطاء المذهبية، مضيفا إن همهم الوحيد هو زرع الفتنة بين أبناء الشعب الجزائري، خاصة بعد الأحداث التي عرفتها كل الدول المجاورة للجزائر، والتي أريد منها الكثير أن يجعلها مدخلا لتحقيق أطماعه في الجزائر. وأكد بلخادم أن الجزائر عصية أن تنقاد وراء أجندة هذه الدول، مشيرا إلى وجود محاولات عديدة للضغط عليها وأثنائها في رأيها إلا أنها فشلت، مضيفا إن هناك نوعا من التململ، وأن ولاية غرداية لها من الرمزية ما يقتضي الحديث عن المؤامرات التي يحيكها المتربصون بالجزائر. وفي سياق متصل أكد بلخادم أن الجزائر كانت ضحية مواقفها المبدئية خاصة عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية، وأفاد أن استقلال الجزائر بقي إلى اليوم نقطة سوداء لدى الفرنسيين، حيث مازال وإلى اليوم يتشوقون إلى فردوس الجزائر، إضافة إلى بعض الطامعين مما وراء البحار، مؤكدا أن هذا لن يكون لان »لجزائر غيورة على سيادتها ولا ترهن مواقفها«. كما تناول الأمين العام الأفلان أهمية الإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية في إرساء الديمقراطية في الجزائر، حيث تم تعزيز الساحة السياسية بأكثر من 30 حزبا مما يقطع الباب أمام المحتجين بالإقصاء والتهميش، داعيا الأحزاب الجديدة إلى المنافسة الشريفة واختيار البرامج والرجال الأكفاء والنزهاء، معتبرا أن المقصد من وراء هذه الإصلاحات هو تقوية مؤسسات الدولة الجزائرية. كما اغتنم بلخادم الفرصة ليذكر بالثمار الذي جنتها الجزائر بعد تطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، حيث تم تدارك الفترة السابقة من تاريخ الجزائر، بعد مضاعفة الجهد والتمكن من وضع البنى التحتية، وقال إن العالم اليوم يمر بسنة التغيير لذا وجب مواكبة مستلزمات الساعة، داعيا المواطنين إلى المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة من اجل صون البلاد ترابا وشعبا، واختيار قوائم حزب جبهة التحرير الوطني بما أنه »لا فرق بين الجزائر وجبهة التحرير الوطني«.