انتقد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني تطاول بعض الأحزاب السياسية على الأفلان دون أن يكون لديهم بديلا آخر أو أن تأتي ببرامج حقيقية، مجددا الدعوة لاختيار قوائم الحزب العتيد، داعيا في ذات الصدد المواطنين إلى التوجه بقوة يوم العاشر ماي إلى صناديق الاقتراع من أجل تجنيب الجزائر مكائد المتربصين بها. قال عبد العزيز بلخادم خلال تجمع شعبي بمناسبة الحملة الانتخابية بولاية قالمة أن الأخيرة تعد عرين الأفلان وحصن من أحصانه التي تواجه كل العواصف، حيث قال »إن قالمة أعطت الكثير للوطن من خلال كوكبة من أبنائها قادوا بالأمس ثورة التحرير المباركة وقادوها اليوم نحو التعمير«، وفي ذات الصدد أكد بلخادم أنه يدرك جيدا مكانة الأفلان في قلوب سكان قالمة المجاهدة. وحذر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني من المؤامرات التي تحاك ضد الجزائر، سيما بعد الأحداث التي شهدتها دول الجوار أو ما يسمى ب»الربيع العرب«، قائلا: »بقد احترامنا لإرادة الشعوب في اختيار نمط حكمها وكيفية تسيير شؤونها، نحترز مما يخالج فكر المحرّضين على زعزعة استقرار هذه الدول بتدخل سياسي أو عسكري«، حيث تساءل بلخادم في السياق ذاته »هل هذا الأمر يراد به خير هذه الشعوب أم هناك أجندات أخرى يريد من يدفع بالاقتتال فيها أن يحقق طموحا جيوستراتيجيا أو هيمنة ليضعوا حكاما يخدمون أجندتهم ومصالحهم«. واغتنم بلخادم فرصة تواجده بولاية قالمة مسقط رأس الرئيس الراحل هواري بومدين ليذكر بمناقبه ومواقفه، خاصة حين تعلق الأمر بالدفاع عن قضايا الشعوب المضطهدة وبالأخص القضية الفلسطينية، مذكرا بمقولته الشهيرة »الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة«، مؤكدا أن »هذا الموقف هو موقف الأفلان وسنسير على عهد من سبقونا« غير أن عبد العزيز بلخادم أصر على أن الجزائر دفعت الثمن غاليا بسبب هذه المواقف وعادها الكثيرون. وفي سياق متصل شدد بلخادم على ضرورة تخييب أمل المتربصين بالجزائر، مشيرا إلى أن الأفلان أكبر بكثير من المتربصين والمغرضين، قائلا »إن الأفلان في ضمير الأمة وهو صمام الأمان والعمود الفقري للحياة السياسية في البلاد وحامل راية الثورة ورسالة نوفمبر والشهداء«، مؤكدا أن الحزب سينجح وسيفوز في التشريعيات بالنظر إلى رصيده التاريخي وبرنامجه الواقعي والطموح، داعيا إلى ضرورة تخييب ظن المتربصين بالجزائر والتصويت بقوة يوم العاشر ماي المقبل.