اعتبر عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن شفافية ونزاهة الانتخابات التشريعية المقبلة واختيار قوائم الأفلان سيمكن من الحفاظ على أمن واستقرار الجزائر، وقال بلخادم بأن الشعب الجزائري يدرك خطورة المرحلة، وعليه فإنه ينبغي الحذر من المتربصين بالجزائر والأجندة التي سطرها الغرب لتنفيذ خريطتهم الجيوسياسية، مؤكدا في اليوم الأول من الحملة الانتخابية أن المواطن الجزائري سيثبت للعالم أنه مع تكريس الممارسة الديمقراطية وتجذيرها من خلال التوجه للانتخاب يوم 10 ماي المقبل. تجمع مئات المناضلين من حزب جبهة التحرير الوطني والمتعاطفين مع الحزب خلال اللقاء الشعبي الذي أشرف عليه الأمين العام عبد العزيز بلخادم مساء أول أمس بأدرار في اليوم الأول من الحملة الانتخابية لتشريعيات العاشر ماي المقبل، حيث وقفوا وقفة صمت وترحم على روح الفقيد الرئيس أحمد بن بلة، وأكد المشاركون في اللقاء استعدادهم التام لإنجاح الانتخابات من خلال التصويت على قائمة الأفلان، حيث رفعت شعارات تدعم الأمين العام والأفلان معتبرين حزب جبهة التحرير الوطني صمام أمان الجزائر وأنه هو الماضي والحاضر والمستقبل. وفي هذا اللقاء دعا بلخادم مناضلي الحزب إلى إدراك أهمية وخطورة المرحلة المقبلة قائلا:»استحقاقات 10 ماي تنفرد عن الانتخابات السابقة«، مشيرا إلى أن مضامين التغيير والإصلاح ليست ذاتها في الدول العربية لتي تشهد هزات، حيث أكد أن التغيير مطلوب لكن يجب أن يكون بعيدا عن الدماء وأجندات الغرب، مذكرا بما حدث في ليبيا، تونس، مصر وما يحدث الآن في مالي. وقال بلخادم في هذا السياق «هناك من ظن أن رياح الربيع العربي سيعم وأن الجزائر لا تشكل استثناء»، مؤكدا أن نضج الشعب الجزائري صد الأبواب أمام الطامعين والمتربصين بالجزائر وحطموا أهدافهم الرامية إلى ضرب أمن واستقرار الوطن، مشددا على أن الغبن الذي عاشته الجزائر في الماضي القريب لن تعود إليه، حيث ذكر بالحصار غير المعلن الذي فرض على الجزائر في تلك الفترة والمآسي التي عايشها الشعب الجزائري، مشيرا إلى أن «شعبنا لا يريد الانتكاسة ولا نريد عودة تلك الفترة». واستاء بلخادم لما وصفهم ب»الحاسدين للجزائر«، وقال بلهجة شديدة »هؤلاء لم يسامحوا الجزائر عن مواقفها الثابة« خاصة وأنها لم تخضع للابتزاز في القضية الفلسطينية والفيتنام وعديد القضايا العادلة في العالم، إضافة إلى موقف الجزائر من التطبيع مع إسرائيل، مؤكدا أنها تراكمات تجعل الغرب يضع الجزائر تحت المجهر وينتظر الوقت الذي تتعثر فينه الجزائر، ويرى أن انتخابات ماي فرصة لهم باعتبارهم يدعون إلى التغيير وفق أجندتهم لتكون الجزائر منقادة لهم حيث يمكن لهم تطبيق خريطتهم الجيوسياسية. وفي هذا السياق، أكد الأمين العام للأفلان أن انتخابات العاشر ماي المقبل فرصة للشعب الجزائري لإثبات وفائهم للجزائر ولرسالة الشهداء، داعيا الناخبين إلى التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع ودحر مكيدة الذين ينتظرون تعثر الجزائر، مؤكدا أن التصويت على قوائم الأفلان يعني ضمان أمن واستقرار البلاد ومواصلة مسار التنمية وتكريس الممارسة الديمقراطية التي دعا الرئيس بوتفليقة إلى تجذيرها. واعتبر بلخادم أن الجزائر حققت نقلة نوعية بعد مجيء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خاصة وأنها استرجعت أمنها بفضل سياسة المصالحة الوطنية وانطلقت في إنجاز مشاريع تنموية ضخمة، مشيرا إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني يعمل لخدمة الشعب من خلال الاستجابة لمطالبهم والاهتمام بانشغالاتهم سواء في المجالس المحلية المنتخبة أو في البرلمان، وأضاف قائلا »هذا هو عهد جبهة التحرير«.