يلتقي اليوم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم مع النواب الجدد في أول اجتماع سيضع فيه الحزب أولى الترتيبات استعدادا للمحطات التي يقبل عليها الحزب العتيد، ابتداء من التنصيب الرسمي لهياكل المجلس الشعبي الوطني المنتظرة الأحد القادم، كما سيكون لمنتخبي الأفلان فكرة عن الآفاق التي سطرها الحزب قياسا على المسؤولية الموضوعة على عاتقهم بما أنهم ضمن كتلة الحزب العتيد صاحب الأغلبية في البرلمان. رتّب حزب جبهة التحرير الوطني لقاءا تحسيسيا لصالح نواب الحزب الجدد بفندق سفير مزفران بالجزائر العاصمة اليوم ابتداء من الساعة العاشرة صباحا، حيث عمدت قيادة الحزب على لم شمل النواب الجدد بغية التعرف والتقارب عقب أسبوع من إجراء الانتخابات التشريعية التي حصد فيها الحزب العتيد أغلبية مقاعد المجلس الشعبي الوطني )221 مقعدا( متبوعا بشريكه في التحالف الرئاسي التجمع الوطني الديمقراطي. وفي اتصال هاتفي معه أوضح قاسة عيسي عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الإعلام والإتصال أن هذا اللقاء يعتبر فرصة للتعرف بين النواب الجدد، خاصة وأن العديد منهم لم يسبق لهم وأن دخلوا مبنى زيغود يوسف في انتظار التثبيت النهائي للقوائم من طرف المجلس الدستوري بعد انتهاء آجال دراسة الطعون، زيادة على ذلك سيكون أعضاء مجلس الأمة المنتمين لكتلة الأفلان من بين الحاضرين في هذا اللقاء. وحسب المصدر ذاته فإن اجتماع الأمين العام عبد العزيز بلخادم بمنتخبي الحزب من الغرفتين سيمكّنه من رسم طريقة عمل الحزب مستقبلا، والتعامل مع الفوز العريض الذي حققه الحزب في الانتخابات التشريعية، خاصة وأنه هو المعني الأول برسم معالم الدستور القادم من خلال إثراء مضمونه والمصادقة على القوانين الواردة فيه بما أنه يملك الأغلبية النيابية. وقياسا على ذلك تعول قيادة الحزب على دور فعال لنواب الأفلان في عملية إثراء الدستور والمساهمة في ذلك، بما أن حزب جبهة التحرير الوطني كان السباق إلى الدعوة إلى تعديل أعمق لدستور منذ سنتين. كما سيكون للنواب الجدد ومناضلي الحزب بعد اللقاء حفلا بمناسبة الفوز الذي حققه الأفلان في الانتخابات التشريعية والذي مكنه من حصد 221 مقعدا حسب ما جاء في بيان المجلس الدستوري مساء أول أمس، وهو ما اعتبره الأمين العام خيارا فضله الشعب الجزائري للحفاظ على استقرار الجزائر في ظل الظروف التيس تعرفها المنطقة المحيطة بالبلاد.