أعلنت جبهة التحرير الوطني الفائزة بأغلبية المقاعد في الانتخابات التشريعية، زهدها في رئاسة الحكومة وتركت الاختيار لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وقال عبد العزيز بلخادم الأمين العام للحزب العتيد الفائز ب 220 مقعدا من أصل 462 مقعدا في المجلس الشعبي الوطني، إن تشكيل الحكومة ليس مبنيا على مبدأ الأقلية والأغلبية وهذا الأمر متروك للرئيس، حسب ما ينصه الدستور.وبذلك سيختار رئيس الجمهورية من سيقود دواليب السلطة مباشرة بعد التعيين الرسمي للنواب الجدد، ومن المرجح أن يكون من الحزب الأفلان، باعتبار أنه تحصل على أغلبية المقاعد مما سيسهل في عمل رئيس الحكومة الجديد وطاقمه.من جهة أخرى لم يستبعد الأمين العام لحزب جبهة التحرير إجراء تحالفات في البرلمان القادم مع قوى قال «إننا ألفنا العمل معها» في إشارة منه حزب التجمع الوطني الديمقراطي، وأفصح عن إرادة الأفلان في مواصلة التحالفات بما أن ذلك يدخل في إطار طبيعة العمل السياسي للحزب العتيد كما فعل ذلك في تجربة التحالف الرئاسي.وكشف الأمين العام ان جبهة التحرير الوطني ستعمل على الإبقاء على التحالف مع القوى التي الفت العمل معها، في إشارة منه إلى التجمع الوطني الديمقراطي الذي حصل على 68 مقعدا، مضيفا وجود إمكانية التحالف مع قوى سياسية أخرى.وعن إمكانية التحالف مع التكتل الإسلامي «الجزائر الخضراء» رفض بلخادم الفصل في ذلك، حيث قال ان ذلك من اختصاص اللجنة المركزية، وأشار إلى أنه حتى لو حصل الأفلان على الأغلبية المطلقة فان ذلك لن يمنعه من التحالف مع قوى سياسية أخرى.علما أن بلخادم دعا خلال الحملة الانتخابية التشريعية إلى تعديل الدستور بصورة تتيح تعيين رئيس الحكومة من الأغلبية الفائزة، وأبدى بلخادم استعداده الدخول في تحالفات حزبية داخل البرلمان بما يضمن الأغلبية لحزبه.