أجلت الأحزاب المنهزمة في انتخابات العاشر ماي المنصرم اللقاء الذي كان مبرمج أمس على مستوى القيادات وذلك لانتظار ما سيسفر عن مجالس شورى أحزاب التكتل الأخضر. هذا في الوقت الذي انضمت فيه أحزاب أخرى إلى المبادرة ليصل عددها الإجمالي الآن 20 حزبا. ألقت اجتماعات مجالس الشورى لأحزاب التكتل الأخضر بالإضافة إلى التطورات الحاصلة في حزب الحرية والعدالة بعد تقديم المكتب الوطني استقالته، على الاجتماع الذي كان مبرمجا لأحزاب المعارضة ال10 والتي التقت الأربعاء الماضي بمقر الافانا لدراسة سبل التعامل مع نتائج الانتخابات التي كرست فوزا ساحقا للافلان. وفي هذا الإطار أفادت مصادر من داخل المبادرة أن إرجاء اللقاء الذي كان مبرمجا أمس إلى غدا الاثنين هدفه انتظار ما ستؤول إليه قرارات مجلس شورى حمس الذي من المتوقع أن يفصل في خيارات الحركة ومنها مسالة المشاركة في السلطة من عدمها، كما هو الحال بالنسبة للنهضة والإصلاح ومصير التكتل بينهما. وحسب المصادر المذكورة أنفا فان تأجيل اللقاء لا يعني فشل المبادرة، خاصة وان 10 أحزاب أخرى قد التحقت بالمعارضة وهي حركة الوفاق، التجديد الجزائري، الجبهة الوطنية الديمقراطية، وغيرها ليصل عدد الأحزاب الرافضة لنتائج الانتخابات 20 حزبا بعدما كان الأربعاء الماضي 10 أحزاب. يحدث هذا في الوقت الذي لم تعلن فيه كل من حزب العمال والافافاس عن موقفهما من المبادرة الداعية إلى رفض نتائج الانتخابات ومقاطعة البرلمان المقبل، ويعترف أصحاب المبادرة أن عدم التحاق الافافاس والعمال بالمعارضين للنتائج من شانه أن يضعف موقف المعارضة لكنه لن يؤثر على عملية التنسيق بين هذه الأحزاب. سيما وان مواعيد انتخابية واستحقاقات سياسية هامة على الأبواب. وبرأي المتتبعين فان مستقبل التنسيق الحزبي هذا الذي أفرزته نتائج الانتخابات مرتبط بدرجة كبيرة بخيارات حمس ، فإذا انتصر تيار المعارضة داخل الحركة فان موقف الأحزاب المنهزمة قد يتقوى باعتبار أن حمس تملك هيكلا تنظيميا قويا مقارنة بباقي الأحزاب النشطة داخل المبادرة أما إذا انتصر خيار المشاركة في مجلس الشورى فانه يتوقع للمبادرة أن تضعف بافتقادها لحليف يعتبر قوي تنظيميا.