وهيبة منداس اختتاما لنشاطاتها الثقافية تنظم الجمعية الثقافية الجاحظية صبيحة الخميس القادم حفل تكريمي لوزيرة الثقافة خليدة تومي التي ستصبح عضوا شرفيا في الجمعية وأوضح الروائي والمبدع الكبير الطاهر وطارقائلا "وزيرة الثقافة خليدة تومي برهنت منذ توليها مسؤولية القطاع الثقافي أنها قادرة على إستيعاب كل مشاكل وهموم القطاع ولأنها مصممة على معالجة المشاكل بحركة دؤوبة ونشيطة كما أعترف أنها شجاعة وجريئة خدمت بعمق الثقافة وكمبدع أثمن وأحبذ هذه الصفة في المسؤولين وأشير أن وزيرة الثقافة أحسنت لجمعية الجاحظية وذلك بوضع الثقة فيها وفيما تقدمه للفعل الثقافي في الجزائر وقد ساعدتنا الوزيرة العام الماضي في تنظيم ملتقى الشعراء الفائزين بجائزةمفدي زكرياء المغاربية للشعر بمبلغ نحن حددناه سلفا ووجهت لنا رسالة شكر لما نبدله كما ساهمنا في إطار تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية2007 حيث كانت الجمعية الثقافية الجاحظية رافدا أين فتحت فضاءها طيلة السنة لإحتضان العديد من المواعيد الثقافية وضيوف الجزائر عاصمة الثقافة العرببة بصدر رحب " وعن تكريم وزيرة الثقافة يضيف عمي الطاهر "أردنا من خلال هذه الإلتفاتة التكريمية التسجيل أن المجتمع المدني لأول مرة وربما لآخر مرة يكرم مسؤول " ستكون الوقفة يوم الخميس لإستعراض برنامج النشاطات الثقافية التي نظمتها الجاحظية خلال سنة 2008 ووقفة عند أهم إنجازاتها في مجال النشر وقد عمدت الجمعية الثقافية الجاحظية منذ تأسيسها عام 1989 ورغم تهديدات الإرهاب الذي إكتسح الجزائر وفي ظل تصاعد الموت المجاني الذي طال النخبة من الكتاب والصحفيين وأصحاب الرأي في بداية التسعينيات راهنت جمعية الجاحظية على شعار " لا إكراه في الرأي" وبرزت إلى الوجود كبديل لدوامة العنف ولإبراز طاقات الإبداع الجزائري، تعود فكرة إنشاء الجمعية إلى الشاعر يوسف سبتي الذي اغتيل عام 1993 أما استمرارها إلى اليوم فيرجع إلى إصرار صاحب عرس بغل و اللاز الروائي الكبير الطاهر وطار الذي يترأس الجمعية منذ إنشائها ليجعل منها فضاءا للثقافة والفكر والوعي الحر بعيدا عن التوظيف السياسي للإإبداع . وقد إعترف ولمرات عديدة الروائي الطاهر وطار أن أصل الأزمة في العالم العربي والإسلامي هي أزمة ثقافة أولا وقبل كل شيء قبل أن تكون أزمة سياسة هي أزمة الضمير أزمة الهوية فركزنا على العمل الثقافي بدون تعصب. وأمام الإنشقاق والتشرذم الذي يعرفه بيت إتحاد الكتاب الجزائريين تواصل جمعية الجاحظية التي سدت ثغرة سوداء خلال التسعينيات في المشهد الثقافي الجزائري وصمدت في المرحلة الدموية خاصة بعد هروب ورحيل الكثيرمن مبدعي الجزائر ومثقفيها إلى أوروبا واستمرارها في نشر الأعمال الإبداعية للجيل الجديد من الشباب وتنظيم كل سنة طبعة جديدة من مسابقة جائزة مفدي زكريا المغاربية للشعر وجائزة الهاشمي سعيداني للرواية