قال ما يسمى مفتي جماعة التوحيد والجهاد، الموريتاني حماده ولد محمد خيرو إن »القنصل الجزائري بوعلام سايس وستة من معاونيه، المختطفون في شمال مالي بصحة جيدة، وهم يخضعون لمعاملة أسرى الحروب«، وربط الإفراج عنهم بفتح قناة اتصال بين الجزائر والجماعة الخاطفة، مشترطا أن يبدأ التفاوض من الجزائر. حسب شهادات الإعلامي الموريتاني أحمد ولد الندى ل »العربية. نت« الذي عاد مؤخرا من مدينة غاو، شمالي مالي، أين التقى هناك ما يسمى رئيس اللجنة الشرعية في جماعة التوحيد، فإن » الدبلوماسيين الجزائريين يوجدون في مكان آمن، ويخضعون لمعاملة الأسرى، ولا توجد لديهم مشاكل صحية«. وفي السياق ذاته، أضاف المتحدث أن أهم معلومة مؤكدة لحد الآن بخصوص ملف الدبلوماسيين الجزائريين هي »أنهم بخير، أما مصيرهم النهائي فهو مرتبط بفتح قناة اتصال بين الجزائر والجماعة الخاطفة بشرط أن يبدأ التفاوض من الجزائر«. ونفى ما يسمي نفسه مفتي جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، وجود أية مفاوضات مع الجزائر حول الدبلوماسيين المخطوفين، وأكد في السياق أن »الجماعة تنتظر من الجزائر فتح باب المفاوضات لتقديم شروطها مقابل الإفراج عن الدبلوماسيين«، كاشفا عن جانب من التحقيق مع القنصل الجزائري بوعلام سايس ومعاونيه الستة. وكانت الجزائر، قد دعت في لقاء بين الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل ووفد من الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الفارط، خلال مناقشة الوضع في مالي، إلى »تسوية مسألة الشمال من خلال تنظيم حوار مع المتمردين للتكفل بمطالبهم الشرعية والتكفل بالمسائل الإنسانية ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة«. يذكر أن عملية اختطاف الدبلوماسيين الجزائريين قد تمت يوم 5 أفريل الماضي في هجوم على القنصلية في مدينة غاو في شمال مالي، الذي سيطر عليه مسلحو »الحركة الوطنية لتحرير أزواد« ومجموعات إسلامية. لتتبنى بعد ثلاثة أيام ما تسمى »حركة التوحيد والجهاد« العملية.