كشف محمد لصغير نوال المدير العام لقطاع الغابات، أمس، أن مصالحه سجلت خلال سنة 2011 أزيد من 3874 محضر نتيجة انتهاكات سجلت على مستوى المساحات الغابية. وهي الخسائر التي قال أنها تقدر بحوالي 1.3 مليار دينار.فيما أكد أن الجزائر التزمت في برنامجها الإنمائي المتعلق بالتنمية الريفية بالتقليل من التأثيرات التي لها بصلة بتدهور التربة وذلك في سياق الاتفاق الدولي المنتظر التوقيع عليه في قمة »ريو« الأسبوع القادم. أكد محمد الصغير نوال المدير العام لقطاع الغابات أن الجزائر التزمت بالتقليل من الآثار التي تلحق بالتربة والغطاء النباتي في إطار برامجها المتعلقة بالتنمية الريفية وذلك من خلال برمجة أزيد من 12500 مشروع جواري في المناطق الريفية يتم فيه إشراك سكان هذه المناطق، مشيرا إلى الالتزام الذي قطعته على نفسها الجزائر وذلك بغية التوصل إلى تحقيق نسبة 0 بالمائة من التأثيرات التي لها صلة بالغطاء النباتي إلى غاية 2030 وهذا وفقا للقرار الذي ينتظر أن تخرج به قمة »ري ودي جانيرو« الأسبوع القادم. وإن كان أشار خلال استضافته، أمس، في حصة »ضيف التحرير« للقناة الإذاعية الثالثة إلى أن هذه المشاريع تم منها لحد الآن تجسيد 5 آلاف مشروع فانه من جهة أخرى قال أن مصالحه سجلت خلال سنة 2011 أزيد من 3874 محضر نتيجة انتهاكات للغطاء النباتي والغابي وهو ما يعادل حسب ذات المتحدث قيمة 1.3 مليار دينار قيمة الخسائر المسجلة والتي تتعلق خصوصا بقطع الأشجار بصفة عشوائية وإضرام النيران أو البنايات غير الشرعية وغيرها. وفي إشارته إلى الجهود المبذولة في هذا الشأن أوضح محمد الصغير نوال أن »الغطاء النباتي قبل الاحتلال الفرنسي للجزائر كان يمثل 5 مليون هكتار وعند الاستقلال أصبح لدينا أقل من 3 ملايين هكتار واليوم وبفضل جهود الدولة هناك 4.7 هكتار منها 4.1 غابات و600 ألف هكتار تعبر فضاءات للراحة والاستجمام«، فيما اعتبر أن التشجير يعد عامل مهم في حماية التربة من التدهور الحفاظ على الموارد الطبيعية، معلنا عن وجود دراسة في طور التحضير من اجل تأهيل السد الأخضر الممتد من الحدود المغربية إلى الحدود التونسية على مساحة تقدر ب 3 ملايين هكتار ينتظر أن تدعم ب 3 آلاف هكتار أخرى. في حين أوضح المدير العام للغابات أن 40 بالمائة من حرائق الغابات التي سجلت سنة 2011 لم تتجاوز مساحتها الهكتار الواحد وذلك بفضل نظام المراقبة واليقظة إلى جانب إشراك سكان المناطق المجاورة، مشيرا إلى أن الدولة قررت إدماج 600 ألف هكتار من المناطق الغابية ضمن النسيج العمراني خلال السنوات الأخيرة في حين سيتم إضافة مساحات أخرى لإعطاء متنفسات جديدة للمدن.