دعا محافظون ولائيون وأعضاء من المجلس الوطني للكشافة الإسلامية الجزائرية إلى عقد اجتماع طارئ للمجلس الوطني قصد التحضير لعقد مؤتمر استثنائي وانتخاب قيادة جديدة لهذا التنظيم، وقرر هؤلاء، المجتمعون أمس الأول، سحب الثقة من القائد العام الحالي، نور الدين بن براهم، وتشكيل هيئة مؤقتة تحت اسم ّالهيئة الوطنية لتقويم مسار الحركة الكشفية". ف.بعيط أكد أحد المشاركين في اجتماع أمس الأول المنعقد بمقر جمعية راشدي بباب الوادي، أن هذا الأخير، أي الاجتماع، قد تقرر بعدما "تمادى القائد العام نور الدين بن براهم في اتخاذ القرارات الانفرادية وتجاوز القوانين التي تُسير المنظمة" موضحا أن اللقاء انتهى إلى تشكيل الهيئة المذكورة التي كُلفت بالسهر على إجراء اتصالات عبر مختلف الولايات قبل الانتهاء إلى رفع تقريرها إلى المجلس الوطني الذي سيعقد لاحقا. إلى ذلك دعت الهيئة في أول بيان لها، جميع القواعد إلى عدم الاستجابة لأي نشاط يقوم به بن براهم ومقاطعة كل الاجتماعات التي يدعوا إليها، كما دعت إلى عقد اجتماع طارئ للمجلس الوطني قصد التحضير لعقد مؤتمر استثنائي. في سياق متصل، طالبت الهيئة من وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني بضرورة فتح تحقيق حول طرق تسيير الكشافة الإسلامية الجزائرية وعلاقاتها بمختلف المنظمات الدولية والسفارات والأموال التي تلقتها منها، كما دعت إلى فتح تحقيق كذلك حول التسيير المالي للمنظمة. وقد اشتد الصراع داخل الكشافة الإسلامية الجزائرية وأصبح بشكل علني بعدما لجأ القائد العام نور الدين بن براهم إلى إقصاء أربعة أعضاء من مجلس الإدارة إضافة إلى إقرار تجميد ثلاثة محافظين ولائيين، وهو ما أثار حفيظة هؤلاء واعتبروا القرار غير قانوني وأن عدم عرضهم على لجنة الانضباط والمجلس الوطني يعتبر سابقة وقرار انفرادي قام به القائد العام. وأفادت مصادر مقربة من القائد العام، أن هذا الأخير ينوي عقد لقاء يضم أكثر من 2000 إطار كشفي يمثلون مختلف ولايات الوطن بهدف ضرب معارضيه والتأكيد بأن المنظمة لا تزال متماسكة.