بن براهم القائد العام للكشافة الاسلامية قرر مجلس إدارة الكشافة الإسلامية الجزائرية عقد دورة للمجلس الوطني يومي 26 و27 أوت لدراسة المستجدات في الساحة الكشفية، وبهذا الصدد أكد القائد العام للكشافة الإسلامية أنه مستعد لمواجهة المجلس الوطني وتحمل كل المسؤوليات ومستعد للخضوع لأي قرار يصدره المجلس الوطني مهما كان نوعه وقال: "ألّي ما في كرشو التبن ما يخاف من النار"، مضيفا بأن قرارات المجلس الوطني "سيدة ويجب أن يخضع لها الجميع". * وقد سقط قرار عقد دورة طارئة للمجلس الوطني كالصاعقة على المنشقين، لأنه يتجه عكس توقعاتهم، على خلفية أنهم لم يتوقعوا لجوء بن براهم لعقد مجلس وطني، بدليل أنهم جزموا خلال الندوة الصحفية التي عقدوها الثلاثاء الفارط، بأن بن براهم يتهرب من عقد دورة للمجلس الوطني، لأنه متخوف من مواجهة أعضائه ومن سحب الثقة منه في المجلس، وأكدوا بأنهم يتحدونه بأن يستدعي المجلس الوطني، ليواجه أعضاءه جميعا، ويجيب على أسئلتهم، مؤكدين أن القائد العام لن يستطيع مواجهة أعضاء المجلس الوطني، لأن الأغلبية الساحقة تعارضه جميعا.ويأتي استدعاء القائد العام للكشافة للمجلس الوطني من أجل عقد دورة طارئة، في وقت يشن المنشقون عنه حملة تحريضية في صفوف أعضاء المجلس الوطني البالغ عددهم 132 عضو لجمع توقيعات ثلثي الأعضاء من أجل الإطاحة ببن براهم، والذهاب إلى مؤتمر استثنائي لتعيين قيادة جديدة للكشافة، موالية لهم. * * وفي هذا الصدد قال القائد العام للكشافة نور الدين بن براهم في تصريح ل "الشروق اليومي" بأن قرار عقد دورة طارئة للمجلس الوطني جاء بتزكية من اجتماع المحافظين الولائيين الذين رفعوا هذا الانشغال لمجلس الإدارة، فقرر هذا الأخير عقد دورة طارئة لمجلس الإدارة. * * ومن المنتظر أن يفصل المجلس الوطني في كل الأحداث التي عرفتها الكشافة مؤخرا، وينظر في قضية المنشقين الستة الذين يحاولون تأليب وتحريض القواعد الكشفية ضد بن براهم، الذي قال بأن المجلس الوطني سيضع حدا لهذه الفضيحة التي تحدث في صفوف الكشافة، وتمس بسمعة الكشاف الذي يفترض انه نموذج يقتدى به في الأخلاق العالية والتربية الإسلامية، مضيفا "المجلس الوطني سينهي هذا المسلسل بشكل نهائي، ويضع النقاط على الحروف". * * من جهة أخرى، وفي سياق متصل أوضح متحدث باسم الكشافة الإسلامية أن 87 عضوا من المجلس الوطني من أصل 132 عضو في المجلس الوطني وقعوا على عريضة مساندة يزكون بن براهم، وهو رقم يتجاوز ثلثي أعضاء المجلس الوطني، ويأتي هذا في وقت يسعى المنشقون من جهتهم، لجمع ثلثي الأعضاء في صفهم.