أعلن أمس مصدر مسؤول من وزارة الإدارة الإقليمية المالية أنه قد تم مساء أول أمس إطلاق سراح آخر الرهائن الأسرى لدى متمردي التواق الماليين بزعامة إبراهيم آغ باهانغا، و اللذين يصل عددهم إلى 44 عسكريا ماليا، وهذا تنفيذا لما اتفق عليه الطرفان خلال المفاوضات التي جمعتهما بوساطة جزائرية نهاية أوت الفارط. سهام م الفرنسية في عددها الصادر أمس نقلا عن مصدر مسؤول في وزارة الإدارة الإقليمية المالية رفض كشف هويته أن المجموعة الأخيرة من الرهائن الأسرى لدى متمردي التوارق الماليين اللذين يتزعمهم ابراهيم آغ باهانغان والمقدر عددهم ب 44 جنديا ماليا قد تم إطلاق سراحهم مساء أول أمس. الرهائن الذين تم إطلاق سراحهم، تم نقلهم إلى مدينة كيدال "شمال مالي" حيث أوضحت المصادر أنه قد تم تسليمهم إلى السلطات المعنية، ومن جهتها قالت حكومة مالي إنها ومتمردي الطوارق تبادلوا الإفراج عن الأسرى في خطوة لفتح الطريق أمام مفاوضات سلام رسمية لإنهاء التمرد. وتأتي هذه المبادرة استجابة لما اتفق عليه الطرفان خلال المفاوضات التي جمعتهما في الجزائر من 28 على 30 أوت الفارط، حيث أوضح سفير الجزائر بباماكو عبد الكريم غريب الذي توسط هذا اللقاء أن مالي التزمت هي الأخرى بإطلاق سراح الأسرى المعتقلين من طرف الجيش المالي، وقد كان تبادل إطلاق سراح الأسرى بين الطرفين أحد أهم محاور هذا اللقاء. خطوة تبادل إطلاق سراح الأسرى بين باماكو ومتمردي التواق الماليين تعكس نجاح الوساطة الجزائرية في مهمتها، كما أنها تدل من جهة أخرى على نية الطرفين في الوصول إلى اتفاق سلمي يرضي الطرفين.