اعترفت دولة الاحتلال الإسرائيلي بقيامها بدور في التوترات القائمة في بإقليم دارفور السوداني وذلك بمساندتها للسياسة الأمريكية في المنطقة وبوضعها خطة للتدخل الإسرائيلي في دارفور منذ عام 2003 بواسطة رئيس الوزراء السابق أرييل شارون. وكشف وزير الحرب الداخلي الإسرائيلي آفي ديختر في محاضرة خاصة أن صانعي القرار بإسرائيل كانوا قد وضعوا خطة للتدخل في دارفور عبر الذراع الأمريكية. ونقلت شبكة "فلسطين اليوم" عن ديختر قوله : " كنا سنواجه مصاعب في الوصول إلى دارفور لممارسة أدوارنا المتعددة بمنأى عن الدعم الأمريكي والأوربي " . وزعم الوزير الإسرائيلي أن تدخل تل أبيب في دارفور "حتمي وضروري حتى لا يجد السودان المناخ والوقت لتركيز جهوده باتجاه تعظيم قدراته لصالح القوة العربية". وأشار إلى أن السودان بمساحته الشاسعة وموارده المتعددة كان من الممكن أن يصبح دولة إقليمية منافسة مثل مصر والسعودية والعراق لولا الأزمات الداخلية والبنيوية وصراعات الحروب الأهلية في الجنوب، مبينًا أن رئيسة الوزراء جولدا مائير قالت إن إسرائيل وعلى خلفية بعدها الجغرافي عن العراق والسودان "مضطرة لاستخدام وسائل أخرى لتقويض الأوضاع من الداخل لوجود الفجوات والثغرات في البنية الاجتماعية والسكانية بالسودان". وكان الرئيس السوداني عمر البشير أكد في تصريحات سابقة له وجود مؤامرة تحاك ضد بلاده مدخلها دارفور، مشيرا إلى أنها قد سخرت لها كل الإمكانات المادية والإعلامية. واعتبر البشير أن الدليل على صحة ذلك هو "أن كل من يحمل السلاح ضد أي حكومة يصنف بأنه إرهابي إلا في السودان". الوكالات