اعترف العقيد علي تونسي المدير العام للأمن الوطني أمس، أن التغطية الأمنية على المستوى الوطني لا تزال بعيدة عن المعايير الدولية، حيث أكد ''أننا وصلنا إلى التغطية الوطنية بالنسبة للمواطن الجزائري، حيث وصلنا إلى شرطي واحد لكل 400 مواطن''، موضحا '' ولتغطية العجز لازلنا نقوم بعمليات التوظيف خاصة بالمقارنة مع ''التوانسة'' حيث تقدر التغطية الأمنية هناك بشرطي لكل 80 مواطنا''. قال العقيد علي تونسي أمس في ختام الجولة التدشينية التي قادته أمس إلى 3 مراكز أمن حضرية في العاصمة، تحديدا، بدائرتي الحراش، وبئر مراد رايس أن عدد هذه المراكز الجوارية الأمنية ارتفع على مستوى العاصمة إلى123 مركز، بعدما كانت لا تتجاوز 96 مركزا، وأشار ذات المتحدث إلى أن تشييد هذه المراكز متواصل '' بقي الكثير لنشيده في العاصمة''. وفي سياق متصل أكد تونسي أن '' مئات الآلاف من الشباب الجزائري يسعى للحصول على عمل كل عام مع أجهزة الأمن، وتأتي هذه المشاريع بطلب من المواطنين الذين أصبحوا يلحون على هذا الأمر والقاضي بتعميم المراكز الأمنية في الأحياء الشعبية''، موضحا '' لقد أصبحت من الأمور الملحة لدى المواطنين وهم يحتجون لصالح إنشاء محطات الأمن الجواري في أحيائهم الشعبية التي أصبحت حاجة ملحة من قبلهم لا يمكن تفاديها''. وأشار قائد الشرطة الجزائرية إلى أن ''المواطن اليوم ينتظر الأمن فقط، والأمن يجلب الأمور الأخرى لأن دور الدولة الرئيسي والوحيد هو ضمان الأمن للمواطن، أما قضية الاقتصاد والثقافة فالمواطن هو أدرى بذلك، مع تحمل الكثير من المسؤولية وتوفير أكبر للإمكانيات اللازمة لذلك''، مشيرا ''نحن في الطريق السريع في ذلك، مع تجسيد الفكر ة العالمية والمتمثلة في أن المواطن هو الأساس والشرطة ماهي إلا أداة''. وحول سؤال متعلق باستجابة هذه المقرات الأمنية الجوارية إلى انشغالات المواطن، خاصة في الأحياء الشعبية، رد تونسي بالقول ''لو لم تكن تستجيب لها لما طالب بها المواطن وبإلحاح''، وفيما يخص المهنية لدى الشرطة أكد الرجل رقم واحد في الشرطة أن ''الشرطة اليوم تتلقى تكوينا عاليا، إضافة إلى توفير التجهيزات العالمية التي تحتوي عليها الشرطة في جميع أنحاء العالم''. وبعد أن أكد في رده على سؤال متعلق بالعمليات الانتحارية النجاح الكبير للشرطة الجزائرية في ربح ثقة الشعب اليوم، أما عن سؤال يتعلق بالعمليات الانتحارية أكد المسؤول أنه على الصحافة التقييم مشيرا ''لقد قمت بواجبي ونحن نتجه إلى التغطية الأمنية الشاملة''. وعن الزيارة المرتقبة له لولاية بجاية، قال تونسي إن الهدف من الزيارة ليس الأحداث الأخيرة التي وقعت في بجاية وإنما لأمور أخرى.