هدد الرئيس المصري حسني مبارك إسرائيل بوقف وساطة بلاده إذا كثر الوسطاء في قضية تبادل الأسرى بين حماس وتل أبيب والمعروفة بقضية شاليط. وفي إطار جهود الوساطة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في مسألة تبادل الأسرى قال حسني مبارك إن بلاده قد تترك "عن طيب خاطر" الوساطة إذا كثرت الأطراف التي تتوسط في العملية. وقال في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية نشرتها مسبقاً وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إنه ينصح إسرائيل بتجنب تعدد الوسطاء في قضية الجندي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط، معتبراً أن تعدد الوسطاء "ليس في صالح القضية". وأضاف مبارك "إذا كانت فرنسا مسؤولة وتستطيع حل المشكلة فلتتفضل، ليس لدينا أي اعتراض لأن القضية ليست حكراً علينا". وتتوسط المخابرات المصرية العامة بين إسرائيل والنشطاء الفلسطينيين الذين أسروا شاليط عام 2006 من أجل عقد صفقة لتبادل الأسرى بين الجانبين. وقال إن إتمام الصفقة يحتاج إلى وقت مطالباً الإسرائيليين "بالتحلي بالصبر" لأنهم مقبلون على تغيير حكومة "مما يعطل الأمر" معتبراً أن المسؤولية في تأخر عقد الصفقة تقع على عاتق الطرفين، فبينما "يطالب الفلسطينيون بالإفراج عن عدد كبير (من الأسرى) فإن إسرائيل تقول لا لن نفرج عن فلان وفلان وفلان وهكذا". وعبر الرئيس المصري عن اعتقاده بأن شاليط لا يزال على قيد الحياة وقال "لماذا يقتلونه فهم يعرفون أنهم إذا قتلوه فستكون العواقب سيئة، موت شاليط يعني أن إسرائيل لن تفرج عن فلسطيني واحد".