أعلنت قيادة الجيش اللبناني أنّ مديرية المخابرات في الجيش تمكنت من توقيف شخصين ينتميان إلى شبكة تجسس وإرهاب متورطة بالتعامل مع إسرائيل وذلك بعد سلسلة تحريات ومتابعة في منطقة البقاع. وذكر موقع "لبنان الآن" انه تم ضبط أجهزة اتصال وكاميرات تصوير متطورة بحوزتهم، كما اعترف الموقوفان بإقدامهما على جمع معلومات حول مراكز حزبية ورصد تحركات مسؤولين حزبيين لصالح إسرائيل ، ولا يزال التحقيق جارٍ مع الموقوفين بالتنسيق مع القضاء المختصّ لكشف كامل تفاصيل الموضوع. ونسبت صحيفة "السفير" اللبنانية إلى مصادر قضائية وأمنية بارزة تأكيدها انه تم توقيف رأس الشبكة الإسرائيلية المقيم في إحدى بلدات البقاع الغربي شرق لبنان وقالت "انه قدم اعترافات حول علاقته بالاستخبارات الإسرائيلية التي بدأت خلال فترة عمله في الثمانينيات مع أحد التنظيمات الفلسطينية كاشفا أنه قام بتجنيد عدد من الأشخاص". وذكرت معلومات الصحيفة انه تمت مصادرة وثائق من منزل وسيارة رأس الشبكة تثبت بالملموس تورطه واستخدامه لتقنيات متطورة جدا سواء في أعمال المراقبة أو الاتصال مع الإسرائيليين. وأفادت بان سيارة الموقوف مزودة بكاميرا فائقة الدقة بحيث يمكن أن يوقفها في أي مكان يريد وتكون كفيلة بالتقاط أدق الصور. وذكرت مصادر متابعة للتحقيق استنادا إلى التحقيقات أن "عمل الشبكة لم يقتصر على لبنان بل شمل الأراضي السورية حيث كلفت الشبكة نفسها بمسح بعض المناطق الأمنية الحساسة في دمشق بما في ذلك منطقة كفرسوسة التي كان اغتيل فيها المسؤول العسكري لحزب الله عماد مغنية الحاج في 12 فيفري الماضي". ويذكر أن الشبكة التي تم الإمساك بها هي الثانية خلال أكثر من عامين تقريبا بعد أن تم الإمساك ب"شبكة محمود رافع" في شهر جوان من عام 2006 الذي اعترف بالمشاركة في عملية اغتيال الأخوين محمود ونضال المجذوب في مدينة صيدا في 26 ماي عام 2006 وبعمليات اغتيال القياديين في حزب الله علي ديب في 16 أوت عام 1999 وعلي صالح في 2 أوت من عام 2003 وجهاد أحمد جبريل في 20 ماي من عام 2002.