استاء عدد كبير من الشعراء الشباب من الديوان الوطني للثقافة والإعلام الذي أقصاهم من المشاركة في الطبعة الثانية لعكاظية الجزائر للشعر العربي المزمع انطلاق فعالياتها في الفترة الممتدة بين 8 و 14 مايو الجاري. اتصل بجريدة "صوت الأحرار" عدد هائل من الشعراء الذين أبدوا امتعاضهم الشديد من الطريقة التي اختار بها الديوان الوطني للثقافة والإعلام الأسماء المشاركة في عكاظية الجزائر للشعر العربي في الفترة الممتدة من الثامن إلى الرابع عشر ماي الجاري.. الشعراء المتّصلون عبّروا عن سخطهم من المعايير المعتمدة في الانتقاء والتي لا تخرج حسبهم عن الإقصاء الذي ألفوه من قبل جهات معينّة تتخذ أساليب غير موضوعية أو نزيهة في التنظيم والتوسّل بشخصيات تحيي الأمسيات الشعرية أو الندوات المرافقة للمهرجان.. الشعراء استغربوا ما أسموه "الحقرة" التي مورست عليهم من قبل المنظمين وللمرّة الثانية على التوالي، حيث لاحظوا أن مقاييس الاختيار لم تكن نزيهة ولم تتم في ظروف شفّافة واختير فقط من المبدعين والكتّاب من اختيروا السنة الماضية، بل إن بعض الأسماء لا علاقة لها ببعض محاور الجلسات كالقضية الفلسطينية والمقاومة العربية في الشعر وليس لهم إصدار أو اشتغال على مثل هذه الملفات أو القضايا.. ومن جهة أخرى يتعلّق الأمر حسبهم دائما بتسويق نفس الأسماء المبدعة وإقصاء أخرى لم تنل حظها من الحضور والتأثير في المشهد الإعلامي والإبداعي بالرغم من جودة نصوصها وتميّز أدواتها الفنية والجمالية، بينما تشارك بعض الأصوات الأدبية "النكرة" أو الضعيفة خاصة في الجلسات الشعرية التي ستكون قاعة الموقار مسرحا لها. لأجل ذلك يُطالب هؤلاء الشعراء بإنصافهم وإنهاء حالة التهميش والممارسات الزبائنية التي تلحق بهم باستمرار في كل مناسبة وفتح الباب للشباب والمبدعين الجادين لأن الجزائر ملك للجميع والمشهد الشعري لا يمكن أن تحتكره نفس الأسماء.. يذكر أن الأسماء التي لم يتم دعوتها كثيرة منها: ميلود خيزار،عيسى قارف،سعيد حمودي،أحمد عبد الكريم،عبد الحميد شكيل،عبد الكريم قذيفة،سميرة بوركبة،رجاء الصديق،عفاف فنوح،لميس سلوى مسعي،مسعود حديبي،أحمد عاشوري،نكاف عيسى،حسين عبروس،طارق ثابت،علي مغازي،يوسف بلغيث،الفيروزي،سيف الملوك سكته،صليحة نعيجة،جميلة كلال،أم سارة،بن عزوز عقيل،زهرة بوسكين،عبد القادر مكاريا،رضا ديداني،لخضر فلوس،مدني بن عمر والقائمة طويلة ومفتوحة.. !