سيتم قريبا حسب ما علمت به "صوت الأحرار" من مصادر مقربة ببلدية سطيف ترسيم مهرجان الفيلم الثوري الجزائري الوثائقي والسينمائي، ويأتي هذا القرار في خطوته الأولى إلى جانب اهتمامات القائمين على المجال الثقافي بالبلدية تجسيدا لتوصيات الندوة الأولى للفيلم الوثائقي والسينمائي الثوري المنعقد بسطيف بداية الشهر الجاري بتنظيم من لجنة الحفلات لسطيف بالتنسيق مع جمعية الثامن ماي 45 ، والتي دار هدفها حول إعادة إحياء هذه الأعمال لمسار جديد نحو توثيق تاريخ الثورة وحفظ الذاكرة. وقد شارك في هذه الندوة وجوه سينمائية وفنية أمثال سعيد حلمي والمخرج العربي لكحل، تطرقوا فيه إلى موضوع دارت إشكاليته حول تراجع إنتاج الأفلام المتعلقة بالثورة الجزائرية خلال العشريتين الأخيرتين بداية من الأسباب ووصولا عند الحلول المناسبة، وأجمع المشاركون حينها على ضرورة توثيق تاريخ الثورة ومعالمها قبل فوات الأوان بشتى وسائل الاتصال والإعلام، و شدد رئيس جمعية الثامن ماي45 السيد خير الدين بوخريصة خلال تدخله على ضرورة وجود إرادة سياسية قوية لكتابة وتوثيق تاريخ الثورة، كما أشار أحد المنتجين السينمائيين إلى غياب المادة التاريخية الموثقة سواء كانت صور فوتوغرافية أو سمعية بصرية حول الثورة الجزائرية، الأمر الذي صعب حسبه إنتاج الأفلام الوثائقية، مشيرا إلى أنه حان الوقت لجمع المعلومات والوثائق والصور الخاصة بالثورة حتى يمكن إنتاج أفلام وثائقية تبرز الحقائق التاريخية بالأدلة والشهادات الحية، وعلى هامش الندوة كشف لنا رئيس لجنة الحفلات السيد منير بوخريصة أنه باشر في تأسيس مجلس علمي لتنظيم الأيام الوطنية للسينما الثورية الجزائرية، والذي من المقرر تنظيمه شهر ماي من السنة المقبلة بمشاركة مخرجين سينمائيين أمثال لخضر حمينة ، فضلا عن عرض بعض الأفلام الوثائقية والسينمائية التي تتطرق إلى ثورة التحرير المجيدة، وفي نفس السياق سيتم إنتاج فيلم وثائقي حول دور عاصمة الهضاب العليا في إنجاح الثورة، والذي باشر في إعداده المخرج مراد بوزيدي والذي سيكون بإنتاج مشترك بين بلدية سطيف ونادي أقلام لجمعية شباب الثقافية وبتنفيذ من منتج "أقلام فيزيون".