رد أمس المناضل والمجاهد عبد الحميد مهري على تحامل المغرب على الجزائر واتهامها بعرقلة نمو الصرح المغاربي، مشددا على ضرورة خروج بلدان المنطقة وخاصة الجزائر والمغرب من العلاقات التنازعية التي تكرس الانقسام وتقف أمام وحدة المغرب العربي، ودعا مهري من جهة أخرى، إلى ضرورة تقديم قراءات مختلفة لبيان أول نوفمبر على اعتبار أنه كان ومازال أرضية جامعة لكل الجزائريين. أكد، أمس المناضل محمد مهري لدى إجابته على أسئلة الصحفيين بعد محاضرة ألقاها بالمركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة أنه من غير المعقول أن تصل العلاقات بين بلدان منطقة المغرب العربي إلى هذا الوضع من التوتر، في رد صريح على تحامل المغرب المتكررة على الجزائر بالوقوف وراء عرقلة قيام الصرح المغاربي والتي كانت آخرها اتهامات الملك محمد السادس للجزائر بمحاولة بلقنة المغرب العربي والتسبب من خلال وقوفها إلى جانب الشعب الصحراوي في كفاحه من أجل تقرير مصيره في عدم استقرار المنطقة، وتفتيت وحدتها. وأوضح مهري أن الجزائر طالما دافعت عن وحدة المغرب العربي خلال مناسبات عدة، داعيا من جهة أخرى إلى ضرورة الخروج من التنازع الذي طبع مؤخرا العلاقات بين البلدان المغاربية ولاسيما الجزائر والمغرب، معتبرا أن هذه العلاقات التنازعية من شانها أن تكرس الانقسام وتسد الطريق أما وحدة المغرب العربي. ولدى تطرقه إلى موضوع بيان أول نوفمبر الذي كان موضوع محاضرته بالمركز الثقافي الإسلامي، التي حملت عنوان ”قراءة في بيان أول نوفمبر”، وحضرها عدد من المثقفين والأكاديميين ورجال الإعلام”، قال مهري، إن بيان الفاتح من نوفمبر، كان وثيقة سياسية صلبة، مبنية على تعاليم الدين الإسلامي السمحاء، وترمي إلى عدالة اجتماعية مطلقة بين كل الجزائريين”، كما أشاد مهري في سياق متصل بالدور الريادي لواضعي البيان، مشيرا إلى نظرتهم المتفحصة لواقع الأمة الجزائرية آنذاك، واستشرافهم لمستقبلها بعد نيل الاستقلال.