وقال عبد الحميد مهري، أمس الأول، ردا على الحملة الإعلامية المصرية المسعورة التي طالت الجزائر ومقوماتها السيادية والتاريخية، إن من يقود هذه الحملة هي عصبة قليلة بمصر لا تعرف مصلحة بلدها ولا مصلحة القومية العربية، مؤكدا أن من حرض على هذه الحملة وتجرأ على وصف الجزائريين بالبرابرة والغوغاء وغيرها من الألقاب لا يمثلون طينة المصريين، شعبا أو دولة، أو ممن عرفناهم في مختلف المناسبات، سواء تعاملنا معهم في الثورة أو بعد الاستقلال أو في مختلف المناسبات• كما أوضح عبد الحميد مهري أن ما قام به إعلام مصر بعد وقبل مباراتي الجزائر ومصر بالقاهرة والخرطوم من تجاوزات وخرق لأخلاقيات مهنة الإعلام، لم يقم به حتى اعلام الثورة الجزائرية في حق المجتمع الفرنسي من باب أداب الإعلام ومصداقيته، وهو الإعلام الذي قال عنه إنه اكتفى بتدويل قضية الجزائر ومطالبها المشروعة مع فضح أساليب الإدارة والجيش الاستعماري، مبرزا، في مداخلة له على هامش تكريم ممثلي قناة ''نسمة تي في'' التونسية و''ميدي سات'' المغربية، من طرف كونفيدرالية إطارات المالية والمحاسبة، أن الإعلام المصري فقد مصداقيته، منوها بتفوق الإعلام الجزائري في معالجة الحدث بكل موضوعية• كما أوصى عبد الحميد مهري بأن تستغل الجزائر هذه الحادثة في التوجه نحو بناء صرح مغاربي قوي، قادر على فرض نفسه في المجموعة العربية والدولية لمواجهة مختلف التحديات• وفي نفس السياق، أبرز رئيس الكونفيدرالية الوطنية لإطارات المالية والمحاسبة قدرات بناء كتلة مغاربية موحدة على الصعيد الاقتصادي والمالي من شأنها تجسيد الوحدة السياسية بين دول المنطقة•