سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عميروش ضحية ”بلويت” وبعض المثقفين حاولوا التعتيم على الحقائق لتغطية السلبيات ”بنية حسنة” قال إن إضراب 19 ماي 56 ركيزة للاستراتيجية العامة لبيان 1 نوفمبر 54، مهري:
اعتبر المجاهد المخضرم، عبد الحميد مهري، أن المستعمر الحالي يتربص بقيم الثورة التحريرية، ويهدف إلى زعزعة الثقة في نفوس الجزائريين، من خلال تشويه صورة القادة السياسيين والعسكريين فرنسا تشوه صورة القادة السياسيين والعسكريين وقيم الثورة لزعزعة الثقة في نفوس الجزائريين وألح عبد الحميد مهري، أمس، خلال ندوة تاريخية نشطها بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، احتفاء بيوم الطالب، على ضرورة دراسة أخطاء التاريخ بشكل موضوعي، والابتعاد عن تقليص المسار في مجموعة أشخاص، وقال ”إنه عامل ظرفي ويجب التفكير في السياسات”، داعيا السلطات إلى توفير إمكانيات البحث في التاريخ بطريقة علمية حتى لا تقع الأخطاء، كالتي قام بها بعض المثقفين حين حاولوا التعتيم على الحقائق من أجل تغطية بعض السلبيات ”بنية حسنة”. وأكد مهري أن فرنسا حاولت نشر جواسيسها داخل التنظيم الثوري، على غرار قضية ”بلويت” أو ”الزرق”، الذي تبنته المخابرات الفرنسية، من أجل زعزعة الصفوف وتشتيتها، والتأثير على نجاحات رجالات الثورة التحريرية، ما دفع إلى ارتكاب أخطاء غير مقصودة، على غرار العقيد عميروش الذي كان ضحية لها. وأوضح عبد الحميد مهري أن الثورة لم تقدم أي تحفظ على أي فئة كانت، وهو ما يترجمه موعد 19 ماي 56، معتبرا إياه ركيزة من الاستراتيجية العامة لبيان 1 نوفمبر 54، الذي يهدف إلى تدعيم الثورة بكل الفئات، وليس بداية التزام الطلاب من مختلف المعاهد والثانويات وانخراطهم في الثورة، مشيرا إلى التحاق العديد من الطلبة بصفوف الحركة الوطنية والثورة التحريرية قبل هذا التاريخ. واعتبر المتحدث الموعد حالة نفسية وسياسية، خاصة بعد اشتداد الصراع بين المجاهدين والنظام الاستعماري، حيث أيقن الطلبة أن حمل الشهادة أمام استمرار الاستعمار لن يغير من الوضع شيئا، مشيدا بدور الإعلام في إحداث صدى للإضراب، الأمر الذي دفع بطلبة جامعات أمريكا اللاتينية وأوروبا وآسيا للالتزام بالحياة السياسية. من جهة أخرى، انتقد عبد الحميد مهري، بعض القرارات المتخذة آنذاك، التي لم تكن سليمة ومدروسة 100 بالمائة، وقال أنها عرفت جوانب سلبية دفعت إلى تعليق الإضراب خلال مؤتمر القاهرة سنة 1958، مضيفا أن إبراز الحدث لا يكون من خلال الاحتفال فقط، وإنما التفكير بما هو كائن، والاستفادة من التجارب عن طريق طرح ومناقشة الإيجابيات والسلبيات، وذلك من خلال القراءة التاريخية الجيدة.