أجمع المشاركون في المؤتمر الثالث لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين على تزكية الشيخ عبد الرحمان شيبان لعهدة جديدة على رأس "أم الجمعيات"، وحسب المؤشرات والمعطيات الأولية فإن شيبان سيكون المرشح الوحيد لخلافة نفسه. أكد عبد الرحمان شيبان أمس في تصريح للصحفيين على هامش افتتاح مؤتمر جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الثالث أنه وبعد الإلحاح الكبير الذي وقع عليه من طرف الحضور سيترشح لرئاسة الجمعية في عهدة جديدة، قائلا "إن المؤمن يرعى حقوق الأمة عليه، وأنا أقدم مصلحة أمتي وحتى وإن كنت عاجزا بسبب كبر سني وبي بعض الأمراض فإن الثقة تحول الضعف إلى قوة والغياب إلى حضور". وأوضح شيبان فيما يخص جدول أعمال المؤتمر أن الجمعية ستقوم بالمصادقة على المجلس العام الذي يعتبر في بعض الأحزاب بمثابة لجنة مركزية وفي بعض المؤسسات مجلسا للشورى والذي يضم 200 عضوا، حيث تنبثق من هذا المجلس الكبير الهيئة التي تسير الجمعية. مؤتمر الجمعية الذي يعد الثالث من نوعه بعد الاستقلال والذي جاء متأخرا عن موعد انعقاده المعتاد بثلاث سنوات تميز بحضور شخصيات وطنية وتاريخية من الوزن الثقيل لمشاركة "أم الجمعيات" حدثها، ولعل هذه المشاركة المكثفة والمتنوعة توحي بمدى التفاف الجزائريين حول هذا الإرث الفكري والتاريخي الذي خلفه لهم السلف الصالح من أمثال محمد البشير الإبراهيمي، والشيخ عبد الحميد بن باديس. ومن الأسماء التي حضرت حفل افتتاح المؤتمر الرئيس السابق الشاذلي بن جديد، والرئيس علي كافي، إلى جانب رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم، وممثل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش، إلى جانب عدد كبير من الوزراء والسفراء وممثلي الأحزاب مثل السعيد بوحجة المكلف بالإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني، وأبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم وآخرون.