أكد الناطق الرسمي باسم حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب أن فصائل المقاومة في قطاع غزة جاهزة لكل الاحتمالات مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية بشن عملية برية عقب الغارات الجوية المستمرة على القطاع الذي دخلت أسبوعها الثاني. وقال شهاب إنه رغم الاحتياطات الأمنية العالية التي تتخذها القيادة السياسية لمختلف الفصائل وخاصة حركة المقاومة الإسلامية والجهاد فإن خطوط الاتصالات غير مقطوعة بين القيادات والقواعد، وأكد أن التنسيق بين الفصائل يجرى على أعلى المستويات وأنه لم يتأثر بالضربات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة التي دخلت أسبوعها الثاني وخلفت 457 شهيدا وأكثر من 2300 جريح. وأوضح الناطق الرسمي باسم الجهاد الإسلامي أن كل الخيارات مفتوحة ومتعددة أمام المقاومة، مذكرا بأن "المقاومة بخير" واستدل على ذلك باستمرار إطلاق الصواريخ الفلسطينية من القطاع باتجاه الأهداف الإسرائيلية، وتوعد الناطق باسم الجهاد بمفاجآت إن أقدمت إسرائيل على العملية البرية في غزة، وقال "حينها سيرى العدو ما لا يتوقعه، والمقاومة تستطيع الاستمرار لسنوات وليس لأيام رغم كل ما يتعرض له القطاع الحبيب". وقال شهاب إنه لا استفراد إسرائيليا بحماس وإن التنسيق بين حركتي الجهاد وحماس مستمر لأن هناك وحدة حقيقية في ميدان الجهاد والمقاومة وهناك تنسيقا عاليا على كل المستويات، كما شدّد من جهة أخرى على أن حركته من الممكن أن توافق مع الفصائل على تهدئة ولكن على أساس رفع شامل للحصار وفتح المعابر بما فيها معبر رفح ووقف إسرائيل اعتداءاتها بشكل نهائي، مشيرا إلى أن أي مبادرة على هذا الأساس يمكن التعاطي معها بإيجابية. ونبّه القيادي في الجهاد الإسلامي إلى أن العودة إلى الوراء مرفوضة تماما لأن الشعب الفلسطيني قدم تضحيات كبيرة يستحيل القفز عنها والعودة إلى تهدئة من طرف واحد أو ما تطرحه إسرائيل (الهدوء مقابل الهدوء) وهو ما تسوق له بعض الأطراف العربية، ورأى شهاب أن حجم الدمار الواسع والهائل يدلّل على أمرين، أولهما مدى الدموية والإرهاب الصهيوني وثانيهما تخبط العدو الإسرائيلي وفشله في رصد تحركات المقاومة وأماكن تمركزها ووسائل إمدادها. وأشار شهاب إلى أن إسرائيل فشلت حتى الآن في استهداف مجموعات إطلاق الصواريخ التي قلبت معادلة "الرصاص المصبوب" فلم يعد الرصاص المصبوب فوق رؤوس الفلسطينيين وحدهم فهناك أكثر من مليون مستوطن إسرائيلي في مرمى صواريخ المقاومة. ومن جهة أخرى توقّع قيادي الجهاد أن تتحرك المقاومة في الضفة الغربية في وقت قريب الأمر الذي "سيربك كل حسابات العدو رغم ما تتعرض له من أذى وملاحقة على أيدي قوات أمن السلطة التي تتعاون بشكل علني مع الاحتلال أمنياً وسياسياً"، وانتقد شهاب الموقف الرسمي العربي مما يجري في غزة، وقال إنه في معظمه هابط ودون المستوى، مشيراً إلى أنه أقرب إلى الشراكة والتواطؤ والشماتة مما يتعرض له قطاع غزة والمقاومة في فلسطين.