يرتقب أن يعقد أعضاء منظمة "أوبك" شهر فيفري المقبل اجتماعا استثنائيا لمراجعة الوضع في سوق النفط العالمي، حيث سبق لرئيس "أوبك" شكيب خليل وأن صرح في ديسمبر الفارط خلال الاجتماع الاستثنائي الذي احتضنته مدينة وهران أنه سيتم عقد اجتماع قبل مارس 2009 بعدما خفضت المنظمة إنتاجها ب2.4 مليون برميل منذ سبتمبر الفارط. أوضح مصدر مطلع أن أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" سيعقدون اجماعا استثنائيا خلال شهر فيفري القادم بالكويت لبحث تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية، وأكد محمد علي خطيبي مندوب إيران الدائم في "أوبك" أنه لم تحدد بعد المنظمة تاريخ عقد الاجتماع ولم ترسل الدعوات من طرف الأمين العام أو رئيس المنظمة، إلا أنه شدد على عقد هذا الاجتماع الشهر المقبل لمحاولة وقف تدهور الأسعار التي انخفضت من 147 دولار للبرميل الذي بلغته الأسعار في جويلية الفارط إلى حوالي 46 دولار. وفي هذا الشأن، قال شكيب خليل رئيس المنظمة في 17 ديسمبر الفارط خلال الدورة ال151 الاستثنائية ل"أوبك" أن هذه الأخيرة ستعقد اجتماعها العادي في مارس 2009، مستثنيا في ذلك تواصل تدني الأسعار الذي سيؤدي حتما إلى عقد دورة استثنائية، وأضاف بأن الأوبك ستقرر منتصف الشهر الجاري عقد الاجتماع الاستثنائي قبل حلول شهر مارس وذلك خلال القمة الاقتصادية العربية التي ستحتضنها الكويت في 19 جانفي الجاري، أين سيلتقي بعض وزراء "أوبك" في هذه القمة لبحث الوضع في سوق النفط. ومن جهته، شدد وزير النفط الإيراني غلام حسين نوذري أن منظمة "أوبك" مضطرة لعقد اجتماع استثنائي في الكويت، حيث أكد على أن الأوبك تتابع الأسعار بعد القرار الذي اتخذته في اجتماعها بالجزائر نهاية العام المنقضي والقاضي بخفض الإنتاج ب2.2 مليون برميل يوميا ابتداء من الفاتح جانفي ليرتفع إجمالي التخفيضات التي قررتها المنظمة منذ سبتمبر 2008 إلى 2.4 مليون برميل يوميا، علما أن الدول الأعضاء في المنظمة التزمت بخفض الإنتاج بما في ذلك روسيا وأذربيجان غير المنظمتان إلى الأوبك واللتان ساهمتا في خفض الإنتاج ب 620 ألف برميل يوميا. وتعمل منظمة الأوبك على استقرار أسعار النفط ما بين 70 و80 دولار للبرميل الواحد، وهو ما لم يتحقق منذ اجتماع الجزائر الأخير، إذ ستلجأ الأوبك إلى اجتماع استثنائي آخر ترجح أوساط لها علاقة بالملف اللجوء إلى خفض الإنتاج، علما أن إنتاج المنظمة من النفط يعادل 8.24 مليون برميل يوميا ابتداء من الفاتح جانفي 2009.