كشف أمس أساتذة التعليم العالي بجامعة التكنولوجيا ب "إيسطو" في وهران أنّهم سيدخلون في إضراب لمدّة ثلاثة أيّام الأسبوع المقبل، احتجاجا على نتائج مسابقة التوظيف التي أحيطت بالكثير من الشكوك حول عدم شفافيتها. ب.فيصل / وجّه مجموعة من الأساتذة بجامعة وهران، اتّهامات خطيرة ومن العيار الثقيل إلى اللجنة المشرفة على مسابقة التوظيف الأخيرة، تتعلّق أساسا بعدم نزاهتها بعدما تمّ الإطّلاع على نتائج المسابقة الأسبوع الماضي، حيث كشف مجلس أساتذة التعليم العالي "كناس" عن الدخول في إضراب يتواصل على طول ثلاثة أيّام، ابتداء من 10 فيفري الجاري، وذلك احتجاجا على نتائج المسابقة التي ذكر بشأنها الأساتذة المحتجّون أنّها لم تكن عادلة ولم تسلم من التجاوزات واختراق القانون الخاصّ بتنظيم مسابقات التوظيف من هذا النوع خاصّة فيما يتعلّق بمادّتيه 95/293 المؤرّخ في 30 سبتمبر 1995 والمعدّل رقم 0448 المؤرّخ في 19 ماي 2004 إلى جانب مخالفتها للمادّة رقم 51 من الدستور. وأوضح هؤلاء أنّهم تفاجؤوا بإقصاء العديد من الأسماء التي كانت مرشّحة للظهور في النتائج، ما دفعهم إلى التشكيك بها واتّهام اللجنة المكلّفة بالتصحيح والمقابلات بالتواطؤ مع أطراف فضّلت الطريق الأسهل للظفر بمناصب عمل دائمة بالجامعة، حيث أنّ القفز على القانون كان بداية بتعيين اللجنة التي ظهر أنّه لا علاقة لها بتخصّص الفيزياء الذي طرحت فيه أسئلة المسابقة. وقد تبيّن أنّ أعضاء اللجنة كلّهم ينتمون إلى تخصّصي الهندسة الكهربائية والهندسة الميكانيكية، ما يحيل على عدم التحكّم في تقييم إجابات المترشّحين بطريقة علمية إضافة إلى أنّهم إداريين، بينما أثارت المقابلات التي تمّ تنظيمها الكثير من الجدل كون الأسئلة التي تمّ طرحها مدعاة للسخرية حسب تصريحاتهم. وفتح المحتجون النّار على أعضاء هذه اللّجنة مصرّحين أنّهم لاحظوا وجود إمضاءات على محاضر خاصّة بمترشّحين لم يشاركوا أصلا في المقابلة، إضافة إلى عدّة اتّهامات أخرى أوقدت نار الفتنة بين المترّشحين تراوحت ما بين قبول اللجنة لملفات خاصّة بمترّشحين يحملون شهادات لا علاقة لها بالاختصاص، عكس سلّم التنقيط وعدم نشر المحاضر النهائية كما ينصّ على ذلك القانون، إضافة إلى التعمّد في إتلاف وضياع ملفات بعض المترشّحين لحرمانهم من إجراء المسابقة، وبناء على كلّ ذلك وصف المحتجّون هذه الثغرات بالتجاوزات الخطيرة وغير المسبوقة، وطالبوا بإعادة النظر في نتائج المسابقة المذكورة.