قيم كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال عز الدين ميهوبي، أمس، دور الإعلام الوطني في تغطية العدوان الصهيوني على غزة ايجابيا رغم عدم وجود مراسلين في ساحة الحرب، وأكد أن التحليلات وحجم التناول لموضوع الحرب الإسرائيلية عكست مستوى وسائل الإعلام الجزائرية بكل أنواعها، منتقدا الفضائيات العربية التي لم تتفاعل وتجاهلت الهجمة الإسرائيلية على الفلسطينيين. أوضح ميهوبي في برنامج "السلطة الخامسة" للإذاعة الدولية أن الإعلام الوطني تفاعل بايجابية واحترافية عالية وأبرز الموقف الجزائري وكل النشاطات المرتبطة بالعدوان على غرار المساعدات التي قدمتها السلطات الجزائرية للفلسطينيين. واعتبر كاتب الدولة المكلف بالاتصال أن الإعلام الجزائري وقف حياديا بين الفصائل الفلسطينية دون أن ينحاز إلى فصيل معين، مضيفا أن وسائل الإعلام الجزائرية عكس مرة أخرى امتلاكه للحس الإنساني وتفاعلت بصورة دائمة مع المأساة والمجازر التي اقترفها الإرهاب الصهيوني ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. وكشف ميهوبي أن الصحف الوطنية في هذا الظرف الذي تمر به القضية الفلسطينية تعالت على كل القضايا ذات البعد الوطني، واستدل بنسبة نشر الصحف للأخبار التي بلغت حسبه 50 بالمئة. وتطرق كاتب الدولة المكلف بالاتصال إلى التغطية الإذاعية من خلال شبكة المراسلين المتواجدة في غزة ورام الله والقدس الشرقية إلى جانب مراسلين في عواصم قريبة من المنطقة والتلفزيونية من خلال الصور التي تنقلها رغم حساسيتها، معتبرا أن الصورة لم تعد تمر هكذا من دون تحليل" معللا ذلك بكون "الصورة الإخبارية أصبح لها سلطة تجعلها قادرة على تغيير مجريات الأحداث و حتى المواقف". وقال ميهوبي إن " ما نشاهده اليوم من تفاعل دولي لتوقيف القتال يثبت أن الصورة استطاعت أن تحرك حتى وجدان الساسة المتعاطفين مع إسرائيل"، مضيفا أن "التلفزيون الجزائري تمكن من متابعة الأحداث بالإمكانات المتاحة والتفاعل معها" في إشارة منه إلى فقدان مؤسسة التلفزيون لمصورها باسل فرج الذي سقط شهيدا بغزة متأثرا بجراحه. وأكد ميهوبي أن الإعلام الغربي لا يتنظر منه أن ينقل بموضوعية ما يجري على قطاع غزة في ظل الضغوطات التي يمارسها اللوبي الصهيوني، واعتبر بعض الأجهزة الإعلامية الغربية مع هذه المجازر ب"التعامل الانتقائي" حيث فعل المقص فعلته وانتقد إبقاء بعض الفضائيات العربية على شبكتها البرامجية خلال العدوان الهمجي الذي يتعرض إليه قطاع غزة، واصفا إياها بالموقف"اللاأخلاقي".