عز الدين ميهوبي كاتب الدولة لدى الوزير الأول مكلف بالاتصال أعلن، أمس، عز الدين ميهوبي كاتب الدولة لدى الوزير الأول مكلف بالاتصال عن إعادة النظر في النصوص القانونية التي تنظم ممارسة المهنة، بما يضمن تحسين أداء وسائل الإعلام، منتقدا بشدة ما وصفهم بالطفيليين الذين أقحموا أنفسهم في مجال الإعلام، ويعمدون إلى تجاوز الخطوط المسموح بها. * وعمد ميهوبي إلى تقييم الساحة الإعلامية، مؤكدا بأن الجزائر حققت صحافة عددية، ما تزال تحتاج إلى تحسين في النوعية، وبأن ما تم تحقيقه في هذا المجال ما يزال يتطلب تحقيق تحسن في تنظيم أهل المهنة، من خلال إنشاء تنظيمات للناشرين وللصحفيين، إلى جانب إعادة النظر في مجلس أخلاقيات المهنة. * ورسم المتحدث صورة قاتمة عن وضعية القطاع السمعي البصري، بالنظر إلى قدم القوانين التي يخضع لها، إذ لم يتم تجديدها منذ بداية التسعينات من القرن الماضي، مما جعلها لا تستجيب للتطور الذي ينبغي أن يبلغه هذا القطاع. وبخصوص الصحافة المكتوبة، قال ميهوبي لدى استضافته في برنامج "تحولات" الذي تبثه القناة الإذاعية الأولى، بأن طفيليين اقتحموا المجال وسببوا حالة من التململ، بسبب عدم حرصهم على مراعاة الخطوط التي لا ينبغي تجاوزها، من خلال الاحتكام إلى الضوابط وعدم المساس بالأشخاص واللجوء إلى السب والشتم، "ورغم كل ذلك هناك مستوى من الاحترافية سمح بفرز الساحة الإعلامية". * وتطرق ميهوبي في تشريحه لوضعية الصحافة المكتوبة، بأن هناك بعض الجرائد التي لم تستطع مواكبة المستوى الذي بلغته صحف أخرى، بسبب عدم قدرتها على مسايرة المعايير، وهو ما يتطلب ضرورة الحرص على تكوين الصحفيين، من خلال تنظيم دورات تكوينية في مجال القانون، بما يعرف الصحفي بما لا ينبغي تجاوزه، تفاديا للوقوع في المتابعات القضائية. * ولم يتردد كاتب الدولة المكلف بالاتصال في انتقاد المستوى المتدني الذي آلت إليه بعض الجرائد، قائلا: "إنني أستحي من قراءة مانشيت في صحيفة تحوي أخطاء لغوية، في جريدة ينبغي أن تحرص على انتقاء العاملين بها"، ملمحا بأن الحكومة تسعى لأن تزود الإعلاميين بالمعلومات النوعية، إلى جانب إعطاء أهمية خاصة للسمعي البصري، من خلال توسيع البث الوطني والخارجي، وكذا تحسين أداء القنوات الحالية، بتقديم منتوج جزائري قادر على المنافسة، مستبعدا فتح المجال السمعي البصري حاليا، بحجة أن المسألة ليست ارتجالية ولا مستعجلة.