قامت مصالح الأمن بوهران، خلال السنة المنصرمة، من تفكيك عدّة شبكات تتاجر بالمخدّرات وإسقاط رؤوس كبيرة في شباكها منهم قادة الإمبراطور، "الهامة"، "الطالياني"، "الهندي" وغيرهم، وحجز كميّات معتبرة من الكيف تجاوزت 1 طنّ، بينما قامت بتوقيف 1119 شخصا متورّطين في قضايا إجرامية مختلفة. تصدّرت قضايا المتاجرة بالمخدّرات، السرقة والقتل والتزوير، القضايا المسجّلة والمعالجة من قبل مصالح الأمن بعاصمة الغرب، وفي حصيلتها السنوية، قامت ذات المصالح في إطار مكافحة الجريمة والحفاظ على الأمن، بكشف هويّة أكثر من 46 ألف شخص عبر مختلف أحياء وشوارع الولاية في سنة 2008، ومن خلال هذه العمليات، تمكنّت من توقيف، 288 شخصا كانوا محلّ بحث بفعل صدور أوامر قضائية بتوقيفهم و44 شخصا عثر بحوزتهم على أسلحة بيضاء محظورة، إضافة إلى 35 شخصا أحيلوا على العدالة بتهمة حيازة واستهلاك المخدّرات مع الإشارة إلى أنّه تمّ إلى غاية شهر نوفمبر الماضي، حجز أزيد من 1 طنّ من الكيف المعالج في عمليات متفرّقة وتفكيك عدّة شبكات خطيرة، أسفرت عن سقوط رؤوس تعرف بالبارونات، كان آخرها الملقّبون ب "الهامة"، "الطالياني" و"الهندي"، أمّا فيما يتعلّق بالهجرة غير الشرعية فقد تمّ توقيف 9 أشخاص، بينما تورّط 743 شخصا في قضايا مختلفة أخرى. وفي إطار تدخّلاتها فيما يتعلّق بالحوادث المتفرّقة، سجّلت مصالح الأمن، 8 حالات انتحار لدى الجنسين على مستوى مناطق مختلفة وبوسائل متعدّدة كشرب الأدوية وماء الجافيل والآسيد والشنق، وأفضت جلّ التحقيقات حول هذه القضايا إلى وجود مشاكل عائلية ونفسية حادّة ورائها، وبالرجوع إلى الإحصائيات المسجّلة على مستوى مصالح الأمن فقط، يظهر جليّا مدى استفحال هذه الظاهرة في السنوات الأخيرة خصوصا إذا ما علم أنّ عدد المحاولات الفاشلة للانتحار كانت في حدود 163 حالة، تمّ إنقاذها في اللحظات الأخيرة من موت وشيك. وفي إطار تدخّلاتها كذلك، سجّلت مصالح الأمن، 19 حالة وفاة في حوادث غرق، انفجار قارورات الغاز، الحرائق، الاختناق، السقوط بأماكن العمل وغيرها.