أعلن المغرب إغلاق سفارته في فنزويلا احتجاجا على تأييد كراكاس لجبهة البوليساريو التي تطالب بتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره في الصحراء الغربية. وقالت وزارة الخارجية المغربية في بيان نشرته أول أمس أن قرار الغلق جاء لما أسمته ب" العداء المتزايد" من جانب السلطات الفنزويلية فيما يتعلق ب"سلامة أراضي المملكة المغربية" والإجراءات التي اتخذت في الآونة الأخيرة لدعم جبهة البوليساريو مع أن التوصيات الأممية أدرجت قضية الصحراء الغربية ضمن قضايا تصفية الاستعمار والرأي الاستشاري لمحكمة لاهاي الدولية أكد عدم سيادة المغرب على المناطق الصحراوية التي تحتلها منذ 1975. ولم تذكر الوزارة تفاصيل بشأن الإجراءات الجديدة التي اتخذتها فنزويلا لدعم جبهة بوليساريو التي حصلت على تأييد دبلوماسي من كراكاس حتى قبل تولي هوغو تشافيز الرئاسة. وتراقب قوة لحفظ السلام الصحراء الغربية منذ عام 1991 عندما توسطت الأممالمتحدة في وقف لإطلاق النار لإنهاء حرب الثوار بين بوليساريو والمغرب التي ضمت الأراضي الواقعة في شمال غرب إفريقيا في عام 1975 . وشملت شروط وقف إطلاق النار إجراء استفتاء للسماح للسكان بتقرير مستقبلهم لكن لم يتم إجراء الاستفتاء حتى الآن. وترفض الرباط الآن مثل هذا الإجراء وتلقى دعما فرنسيا لاقتراحها بمنح الأراضي حكما ذاتيا فقط. وتقترح بوليساريو إجراء استفتاء بين الصحراويين يشمل خيار الاستقلال، إضافة إلى خياري الإدماج أو الحكم الذاتي، ولا يعترف أي بلد رسميا بحكم المغرب على الصحراء الغربية ومجلس الأمن الدولي منقسم بشأن التوصل إلى حل. ويتناقض قرار الرباط بإغلاق سفارتها في كراكاس مع الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها تشافيز في المنطقة العربية برمتها بعد قراره قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب هجومها البربري على قطاع غزة.