تعرضت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني إلى هجوم من قبل الصحفيين خلال مؤتمر كانت تعقده في واشنطن لدى زيارتها الولاياتالمتحدة. فقد ووجهت ليفني باتهامات بالإرهاب بسبب العدوان الذي يشنه الجيش الإسرائيلي على غزة منذ ثلاثة أسابيع والذي أوقع أكثر من 1200 شهيد وما يزيد عن 5300 جريح، وانتهز صحفيون وجود الوزيرة الإسرائيلية في نادي الصحافة حيث وصفها أحدهم بأنها "إرهابية"، مؤكدا أن إسرائيل تمنع الصحفيين من تغطية الحرب على غزة. وأضافت سيدة أخرى وجهت حديثها إلى ليفني بالقول "هل أنتم زيمبابوي أخرى؟". وقرأ صحفيون أجزاء من تقارير منظمات حقوق الإنسان عن أسلوب تعامل إسرائيل خلال العمليات العسكرية في غزة. واتهم شخص لم يعرف عن نفسه إسرائيل بقتل المدنيين الأبرياء، ما أثار استنفار رجال الحراسة الخاصة لها، وتساءل الصحفي "منذ متى يتم استضافة الإرهابيين هنا؟" في إشارة إلى وجود ليفني في نادي الصحافة. لكن الوزيرة الإسرائيلية ردت على ذلك الاستفزاز بالقول إنها لن تجيب على سؤال ذلك الشخص، لكنها ستجيب أناسا قد يسألون ذلك السؤال، وكررت التأكيد على موقف إسرائيل "التي تركت غزة قبل ثلاث سنوات وأجبرت على العودة كجزء من عملية عسكرية". لكن ليفني فقدت صبرها عندما سألها مراسل قناة الجزيرة عما إذا كانت زيارتها لواشنطن جزءا من حملتها الانتخابية، حيث قالت "هذا هراء.. نقوم أنا ووزير الدفاع إيهود باراك بالعمل، وأنا أعمل وفق التزامات وظيفتي كوزيرة للخارجية، ونعمل معا ومع رئيس الوزراء إيهود أولمرت من أجل الدفاع عن المواطنين الإسرائيليين".