مثل، أمس، أمام محكمة الجنح بوهران، عون أمن بإقامة جامعية وشريكه بتهمة السرقة والضرب والجرح العمدي والاختطاف، في قضيّة تتعلّق بطالبة جامعية تمّ اختطافها والاعتداء عليها جنسيا من قبل أكثر من 20 شخصا حسب تصريحاتها. تقدّمت الضحيّة المسمّاة "ع.م" التي تنحدر من ولاية تيارت، بشكوى لدى مصالح الأمن الحضري السادس، ضدّ عون أمن بالإقامة الجامعية "بلبلوري السعيد" بالسانيا وشريكه، حيث أوردت في شكواها أنّها تعرّضت للاختطاف من قبل المتّهمين باستعمال الغاز المسيل للدموع، بعدما رفضت محاولات عون الأمن لربط علاقة غرامية معه، حيث ذكرت بأنّها وجدت نفسها بعدما أفاقت في شقّة بمكان تجهله وتمّ احتجازها هناك مدّة 20 يوما، مردفة أنّها تعرّضت خلال هذه الفترة للاعتداء الجنسي باستعمال العنف والتهديد بالأسلحة البيضاء، مضيفة أنّها تعرّضت للاعتداء كذلك من أصدقائهم الذين تجاوز عددهم العشرين شخصا، وقد أجهضت حملها أثناء تواجدها بالشقّة، ما دفع مختطفيها إلى أخذها للصيدلي بعدما ساءت حالتها الصحّية، وبعد إخراجها من الشقّة لاذت بالفرار واستنجدت بصاحب سيّارة الذي أنقذها منهم، وبعد ذلك بقيت التهديدات تلازمها حيث احتجز المتّهمون بطاقة التعريف الخاصّة بها، وقاموا بتهديدها بالاتّصال بعائلتها وإطلاعهم عمّا حدث لها، كما صرّحت أنّهم كانوا يبتزّونها بطلب مبالغ مالية مختلفة تتراوح ما بين 3 و8 آلاف دج، كما استولوا على هاتفها النقّال وأمام هذه الضغوطات اضطّرت إلى هجر الإقامة الجامعية والمبيت لدى أحد معارفها لتقرّر أخيرا إيداع شكوى ضدّ المتّهمين، وكانت هذه القضيّة قد أثارت استغرابا لدى الكثيرين واستوقفت القاضية عند تصريحات الضحيّة، فيما نفى المتّهمان أن يكونا قد قاما باختطافها وصرّح عون الأمن أنّه لا علاقة له بالحادثة وأنّها كانت على علاقة بالمتّهم الرئيسي، هذا الأخير الذي ذكر أنّها سلّمت له بطاقتها الشخصية وهاتفها النقّال بمحض إرادتها ودون استعمال العنف وأنّ كلّ ما قالته هو سيناريو ملفّق، وأمام هذه المعطيات التمس وكيل الجمهورية إدانة المتّهمين بعقوبة عامين حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 200 ألف دج.