توج اللقاء الذي عقده الوزير المنتدب المكلف بالجماعات المحلية بأعيان وممثلي المجتمع المدني في بريان وكذا اللجنة الأمنية للولاية مباشرة بعد وصوله إلى المنطقة في مهمة كلفه بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بتشكيل لجنة خاصة مكلفة بإعداد ورقة الطريق لتحقيق المصالحة وتهدئة الأجواء في بريان، مؤكدا وجود استعداد لدى كافة الأطراف للحوار، كما كشف عن زيارات أخرى لبريان لتثبيت الهدوء بصفة نهائية. أعلن دحو ولد قابلية الوزير المنتدب المكلف بالجماعات المحلية ومبعوث رئاسة الجمهورية لاستطلاع الأوضاع وإعادة الهدوء في بريان بعد المواجهات الدامية التي شهدتها، عن تنصيب لجنة خاصة مكلفة بإعداد ورقة الطريق لتحقيق المصالحة وإعادة الهدوء والطمأنينة إلى مدينة بريان. وأكد المبعوث إلى بريان أن مهمة الدولة تتمثل في الحفاظ على النظام العام والهدوء، في إطار احترام قوانين الجمهورية التي تطبق عبر سائر التراب الوطني، وأن "الجزائر دولة موحدة وأن القوانين تطبق على كافة المواطنين"، كما شدد في حديثه بالقول بأن "كل الذين ارتكبوا جرائم خلال هذه الأحداث المؤسفة لا يستفيدون من إجراءات العفو ". وأوضح الوزير، عقب اجتماعه بأعيان وممثلي المجتمع المدني لمدينة بريان وكذا اللجنة الأمنية للولاية، مباشرة بعد وصله غرداية، بأن كل أعضاء المجتمع المدني والأعيان بالمنطقة يعترفون بدرجة خطورة هذه الأحداث التي تشهدها مدينة بريان منذ يوم الجمعة الماضي، ولمح ولد قابلية الذي توجه منتصف نهار أمس الأول إلى غرداية على متن طائرة عسكرية في مهمة مستعجلة بأمر من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى أمكانية أن تفضي المساعي الجارية إلى تهدئة الأجواء وتثبيت الهدوء بين سكان المنطقة، حيث قال في تصريح للقناة الإذاعية الوطنية الأولى، موضحا"هناك إرادة من طرف كافة الأطراف من أجل تجاوز هذه الأحداث المؤسفة"، مضيفا في نفس السياق بأن" مجموع مواطني مدينة بريان قد أبدوا تجاوبا واستعدادا للحوار، نافيا بذلك ما روجت له بعض الأوساط الإعلامية في الأيام الأخيرة منذ نشوب المواجهات بين الإباضيين والسنيين بخصوص فشل مساعي حل النزاع في بريان بالطرق الأمنية. وأشار الوزير بأن "كافة الأطراف مجمعون على رفض تفسير البعد العرقي والديني لهذه الأحداث، مشيرا بأن هناك خطوة للحوار بين الأطراف قد شرع فيها من أجل إيجاد حلول من شأنها تهدئة الأوضاع وبصفة دائمة، وحث الوزير في هذا الشأن "كافة مواطني مدينة بريان المعروفين بحكمتهم من أجل إيجاد أرضية للوفاق وللعيش في إطار الأخوة والوئام والصداقة وتجنب كل ما من شأنه أن يساعد على الانحراف". وبخصوص وضعية المتمدرسين في مختلف المراحل التعليمية الذين تأثرت دراستهم بهذه الأحداث، وعد الوزير المنتدب المكلف بالجماعات المحلية بالتكفل بهذا الانشغال سيما ما يتصل بالتلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحانات. البكالوريا، وشهادتي التعليم الابتدائي والمتوسط، وأضاف ميعوث رئاسة الجمهورية إلى بريان، بأن هذه الزيارة قد سمحت له بالتعرف على وجهات نظر مختلف الأطراف المعنية، قبل أن يعلن بأن زيارات أخرى ستتم في اتجاه تثبيت وبصفة نهائية السلم والهدوء والطمأنينة بهذه المنطقة.