خلفية جغرافية لابد منها في اكتمال فصول المشهد الصومالي تكشف عن الثروات الطبيعية التي تزدحم بها الارض المضطربة وتعلل سبب اضطرابها: اليورانيوم، خامات الحديد، القصدير، الملح، الغاز الطبيعي، النفط بكميات تجاربة، والجبس والنحاس والموز و تعتبر تربية المواشي حرفة غالبية السكان وفي حال تطوير هذا القطاع ممكن ان تصبح الصومال من الدول الرئيسية في تصدير اللحوم ومشتقات الألبان. وشواطئ الصومال غنية بالثروة السمكية وهي عرضة الآن للنهب من قبل الدول العظمى وبشكل خاص فأن جنوب الصومال كله ارض زراعية. وعرف المصريون القدماء الصومال كبلاد "بونت" و أقاموا العلاقات التجارية معها، كما تذكر نقوش معبد الدير البحري من عهد الملكة حتشبسوت في القرن الثامن عشر ق.م ..وفي القرن الثامن عشر كانت مقديشو تقع ضمن سلطنة عمان وزنجبار، حتى تم التنازل عنها للإيطاليين عام 1905. ويضم المناطق الناطقة بالصومالية وهي: * الصومال الإيطالي والصومال البريطاني (وكونا معا جمهورية الصومال في 1 يوليو 1960). * الصومال الفرنسي (جيبوتي)وأعلن استقلاله عن فرنسا 27 يونيو عام 1977 . *الصومال الغربي (أو إقليم أوجادين بإثيوبيا): ودارت عليه حرب ضروس بين عامي 1977 و 1978 بين (جبهة تحرير الصومال الغربي) تسانده جمهوريه الصومال من جهة وإثيوبيا من جهة اخرى، وانتهت بانسحاب الصوماليين من المعركة بسبب التدخل العسكري دول المعسكر الإشتراكي المنحل بقيادة الإتحاد السوفييتي وكوبا وأقرب الأشقاء للشعب الصومالي في اليمن الجنوبي وإسرائيل والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وبمباركة وموافقة أمريكا والمنظمات المسيحية في الدول الغربية . *اقليم (الشمال الشرقي) في كينيا. وبالرغم من الإستفتاء من أجل تحقيق المصير قبيل إستقلال كينيا والذي عبر فيه سكان الإقليم عن رغبتهم في الانضمام للصومال دأبت بريطانيا بالامعان في إذلال سكان الإقليم وسلمته لكينيا وهو الآن يشكل عبئا اقتصاديا, وأمنيا على كينيا ونفس الكلام على أثيوبيا وإلى أن تحل المشكلة الصومالية في الجمهورية وفي المناطق التي تحت سيطرة أثيوبيا وكينيا لن ينعم القرن الأفريقي بالهدوء والاستقرار والتعاون بين شعوب المنطقة لمواجهات التحديات والمآسي التي تعاني منها المنطقة من موجات الجفاف والأمراض والفقر...والخمسة أقاليم تشكل علم الصومال بنجمته الخماسية.. الصومال القادرة على غلق اسواق الدنمارك في العالم العربي والافريقي وتفرض عليها عقابا عجز عنه الجميع بسبب إساءاتها للمسلمين .. والقادرة على فتح اسواق اليورانيوم والكوبالت والذهب والألمنيوم والحديد ومقارعة العالم الرأسمالي.. يتقاتل العالم من اجل جمهورية الصومال بينما يرزح شعبها تحت بساط الفقر المدقع ...