قالت مصادر فلسطينية رفيعة إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس نقل مهمة رئاسة طاقم التفاوض الفلسطيني، من أحمد قريع (أبو علاء) إلى رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير، صائب عريقات. وفي حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" قال عريقات،"نعم بالطبع أنا رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض"، لكنه رفض إعطاء أي أسباب لاستبعاد قريع الذي لا يزال يقدم نفسه كرئيس للوفد الفلسطيني المفاوض، منذ سبتمبر الماضي حسب ما قالته مصادر فلسطينية. غير أن مكتب قريع نفى ذلك، وقال مسئول فيه إن قرارًا بذلك لم يصدر، وأن قرار تعيين أبو علاء رئيسًا للوفد لا يلغيه إلا قرار آخر. وذكرت الصحيفة أن الرئيس الفلسطيني لم يصدر قرارًا مكتوبًا، لكنه اكتفى باستبعاد قريع وعدم اصطحابه مؤخرًا إلى لقاءات مع مسئولين إسرائيليين وأمريكيين. وعزّز الرئيس الفلسطيني من المعلومات التي تحدثت عن عزله لقريع عندما أعلن في سبتمبر الماضي أن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي مستمرة بإشراف كبير المفاوضين، في ما فهم انه إشارة إلى عريقات، المعروف بأنه يحمل هذا اللقب. وبينما يتهم المقربون من الرئيس، أبو علاء بأنه كان يتفرد بقراراته في المفاوضات، قالت مصادر مقربة من قريع، "لا توجد مفاوضات أصلا، وأبو علاء يرى أن مسيرة انابوليس فشلت، ولم تحقق ما كان يجب أن تصل له بسبب المواقف الإسرائيلية، والانتخابات الإسرائيلية جمدت هذه المفاوضات، والحرب على غزة أنهتها، لذلك أعلن أبو علاء مؤخرا وقف المفاوضات". أما حول استبعاده منذ سبتمبر الماضي، فذكرت الصحيفة أن هذا الشهر شهد خلافا كبيرا بين قريع وعباس بسبب مواقف اتخذها الأول من المفاوضات. وتقول المصادر إن الأمريكيين، يقاطعون قريع منذ سبتمبر، لأنهم يحملونه مسؤولية التشدد في المفاوضات، حسب ما يتهمه إسرائيليون.