أكد عبد القادر حجار سفير الجزائر لدى مصر وممثلها الدائم في جامعة الدول العربية أن القمة العربية العادية المقررة في الدوحة في نهاية شهر مارس المقبل ستكون تكملة لقمة الكويت، كما أنها ستتطرق لعدة ملفات، معتبرا من جهة أخرى أن قمة الكويت استطاعت أن تجمع شمل العرب حيث حضرها أكبر عدد من القادة، معتبرا من جهة أخرى أن الجزائر دعمت المبادرة المصرية حول فلسطين حيث طلبت من الأشقاء الفلسطينيين تجاوز خلافاتهم الداخلية وصف عبد القادر حجار القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي عقدت في الكويت مؤخرا بالناجحة بفضل حنكة أمير البلاد صباح الأحمد الجابر الصباح، حيث أوضح المتحدث في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية على هامش حفل غداء أقامه سفير دولة الكويت لدى الجزائر سعود فيصل الدويش أن أمير الكويت قد أضفى الهدوء في مواقف القادة العرب بفضل قوته وخبرته في السياسة الخارجية، وأشاد حجار من جهة أخرى بالقمة التي عقدت في الكويت في 19 جانفي الماضي، معتبرا إياها أول قمة من نوعها في تاريخ القمم العربية مضيفا أن تلك القمة استطاعت أن تجمع شمل العرب حول الاقتصاد تعود بالفائدة على الشعوب العربية وتربطهم بمشاريع اقتصادية. وأضاف المتحدث أنه شارك شخصيا كعضو في الوفد الذي ترأسه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في القمة الاقتصادية التي شهدت التفاف العرب حول قضايا عربية عدة وساهمت في التغلب على الخلافات السياسية بين العرب، مشددا في ذات السياق على أن قمة الكويت ساهمت في جمع العرب حيث حضر أكبر عدد من القادة العرب خاصة وأنها جاءت في الوقت الذي تعرض فيه قطاع غزة لعدوان إسرائيلي غاشم. وعزى المتحدث نجاح هذه القمة إلى ما وفرته دولة الكويت من إمكانات لإنجاح مثل هذه القمة الأمر الذي ساعد على تجاوز الخلافات لتصبح "قمة مصالحة، معربا من جهة أخرى عن أمله في أن تحقق القمة نتائجها الملموسة وتطبق مختلف القرارات الصادرة عنها منوها بأهمية الدور الذي تلعبه مصر في خلق جو المصالحة بين مختلف الفصائل الفلسطينية من جهة وفي التوصل إلى التهدئة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل من جهة أخرى. وعلى صعيد آخر، أوضح حجار أن الجزائر دعمت المبادرة المصرية إذ طلبت من الأشقاء الفلسطينيين تجاوز الخلافات بينهم ودعت لمشاركة الفصائل الفلسطينية للوصول إلى "وثيقة حكومة وفاق وطني، مبينا أن القمة العربية العادية المقررة في الدوحة في نهاية شهر مارس المقبل ستكون تكملة لقمة الكويت وتتطرق لملفات عدة، وفي الختام أشاد حجار في ختام حديثه بالعلاقات الثنائية بين الجزائر ودولة الكويت وبين القيادتين السياسيتين مقدما تهانيه لدولة الكويت حكومة وشعبا باحتفالاتها بالذكرى ال 48 للعيد الوطني والذكرى ال 18 للتحرير.