تجددت ،أول أمس ، أزمة المجلس البلدي لبلدية المليليحة بالجلفة ، موطن فرقة أولاد عيفة ، من خلال إقدام المئات من المواطنين على غلق مقر البلدية وطرد العمال وعدم السماح لهم بمزاولة عملهم ، وذلك على خلفية إنهاء مهام عضوي الأفانا ، وهو ما فتح البلدية على المجهول خاصة وأن الأوضاع كادت أن تنفلت وسط الفرقة العروشية المذكورة قبل ثلاثة أسابيع بين معارضي " المير " ومؤيديه . عاشت بلدية المليليحة بالجلفة، أول أمس، على وقع تفاعلات " عروشية " جديدة بعد انقسام فرقة " أولاد عيفة " على نفسها بين مُعارضة لرئيس المجلس البلدي المنتمي للأرسيدي وحاشيته والمؤيدة لعضوي الأفانا، وبين مؤيدي لل " مير " ومعارضة العضوين المذكورين ، وعمد المئات من مواطني البلدية إلى غلق مقر البلدية، احتجاجا على إقرار إنهاء مهام عضوي الأفانا من قبل 07 أعضاء من المجلس البلدي على خلفية تعكير الأوضاع ، وأنهما من كانا وراء الاحتجاجات الأخيرة التي شهدت تكسير سيارة " المير " والاعتداء على عضوين من المجلس حسب تصريحات " المير " وحاشيته . وطالب المحتجون بضرورة الرجوع عن قرار إنهاء المهام منتخبي الأفانا، الذي يدخل حسب المنتفضون في إطار انتقامي لا علاقة له بمصلحة البلدية ومواطنيها، مؤكدين على مواصلة الاحتجاج والذهاب به بعيدا في حالة التمادي في مثل هذه التصرفات اللامسؤولة وكانت البلدية قد عاشت، قبل ثلاثة أسابيع، على وقع احتجاجات عارمة، امتدت إلى غلق مقر البلدية وتكسير سيارة " المير " والاعتداء على نائبين، بسبب ما قالوا أنه المشاكل الاجتماعية المتراكمة التي تعيشها البلدية والفقر المدقع الذي يعيشه الأهالي والسكان وغياب فرص العمل والتنمية وعدم مبالاة " المير " وأعضاءه بهذه المشاكل والذين لا يقطنون حتى بتراب البلدية ، الأمر الذي أدى برئيس المجس البلدي إلى إيداع شكوى رسمية لدى مصالح الدرك الوطني بحيثيات الواقعة ، متهما منتخبي الجبهة الوطنية الجزائرية بخلق وتوجيه هذا الاحتجاج ، ليرد المئات من مريدي " المير " على هذه الحركة الاحتجاجية يوما بعد ذلك بالتوجه إلى مقر البلدية والتجمهر أمامها وتوجيه رسالة مفادها " أننا هنا لحماية المير والبلدية من غزوة الأفانيون " ليكون رد الآخر صادر من قبل المئات من سكان البلدية الذين تجمهروا وعاودوا الحركة الاحتجاجية ، ليدخل صراع البلدية و"مغانمها " مرحلة التناحر العروشي ، بعد أن تواجه المئات وجها لوجه أمام البلدية حاملين للعصي، ولولا تدخل رئيس المجلس الولائي " حميدة المختار " في حينها ومحاورة طرفي النزاع المنتمي كليهما إلى فرقة " أولاد عيفة " لحدث ما لا يحمد عقباه، حيث نجح رئيس المجلس في إطفاء نار الفتنة إلى حين ، إلا أن إقدام أعضاء المجلس البلدي على إنهاء مهام عضوي " الأفانا " أدى، أمس، إلى تجدد الأمور وربما تجدد المواجهات ، وهو ما يعني بأن صراع البلدية قد يؤدي إلى صراع عروشي بين أفراد فرقة " أولاد عيفة " في حالة عدم التدخل ومعالجة هذا الإشكال القائم .