كشف مدير استصلاح الأراضي ومكافحة التصحر عبد القادر خليفة بالمديرية العامة للغابات لولاية الجزائر، أنمصالحه شرعت في تجسيد البرنامج الوطني لتجديد الريفي والفلاحي الذي يهدف إلى المحافظة على الثروات الطبيعية فضلا عن تحسين المستوى المعيشي للأرياف والمناطق المعزولة، وهو البرنامج التي يحتوي على ما لا يقل عن 12148 مشروع 1949 منها برمجت خلال السنة الجارية أما البقية ستجسد تدريجيا خلال السنوات المقبلة ،كما تحدث مصدرنا عن المخطط الوطني للتشجير الذي دخل حيز التنفيذ سنة 2008 حيث من المقرر أن ينجز ميدانيا أكثر عن مليون و 250 هكتار من الأشجار في افاق2020. أكد مدير استصلاح الأراضي ومكافحة التصحر في تصريح ل صوت الأحرار أن محافظة الغابات شرعت في تطبيق السياسة الوطنية للتجديد الريفي الذي انطلقت منذ سنة حيث تم تجسيد 1949 مشروع، وهو المخطط التي سطر على جميع الولايات والمناطق الجوارية من اجل إعادة تأهيل القرى والمداشر ناهيك عن خلق تجانس بين المدينة والريف وكذا دفع عجلة التنمية خاصة في المناطق المعزولة والنائية التي تعاني، إلى جانب امتصاص البطال وتوفير مناصب الشغل لشباب الأرياف .كما أضاف مصدرنا أن برنامج الاقتصاد الريفي مستعمل في كل البلدان المتطورة و سيطبق في الجزائر على أساس علمي وفقا لكل المؤشرات والآليات المعاصرة. وفي سياق متصل قررت المديرية العامة للغابات تجسيد عدة عمليات من اجل حماية وتعزيز الثروة الغابية حيث جندت لها كل الإمكانيات المادية والبشرية لنجاحها ومن أهم الانجازات التي شهدها القطاع تطبيق المخطط الوطني للتشجير الذي انطلق سنة 2008 ويمتد إلى أفاق 2020، حيث يهدف البرنامج إلى انجاز ميدانيا أكثر من مليون و 200 ألف هكتار من الأشجار خاصة وان الجزائر يغلبها الطابع الغابي بنسبة فاقت 11 بالمائة أي ما يعادل 4.7 من الغطاء النباتي إلا انه بعد تطبيق هذه الإستراتيجية يتوقع رفع النسبة إلى 13 بالمائة من خلال توسيع الرقعة الغابية عن طريق التشجير في المناطق الجبلية، وفي هذا الإطار أكد مصدرنا أن كل الجهود مبذولة كما أن الاهتمام منصب أكثر على غرس أشجار الفلين والأرز والبلوط من اجل استرجاع المكانة الدولية للجزائر بصفتها كانت من أقوى البلدان المصدرة لهذا النوع من المنتوج. كما يضيف محدثنا أن هذه المشاريع موجهة أكثر لمكافحة التصحر وإعادة تأهيل المساحات المتدهورة خصوصا وان 30 ألف هكتار من الثروة الغابية التهمتها السنة النيران ، وتشير الأرقام التي أفصح عنها مدير استصلاح الأراضي بمحافظة الغابات على انه تم تسجيل 26 ألف هكتار حريق 10 بالمائة منها تمثل الغابات وهي النسبة التي تراجعت مقارنة بسنة 2007 أين تم تسجيل 47 ألف حريق 23 منها أكلتها النيران كما أوضح مصدرنا أن هذه العمليات تهتم بكل الفضاءات الصحراوية الساحلية بما في ذلك المناطق السهبية. ولمكافحة ظاهرة التصحر أكد عبد القادر خليفة انه تم في هذا الشأن تسطير إستراتيجية بهدف خلق تجانس مع كل الهيئات المعنية لضمان نجاح البرنامج حيث تم إنشاء هيئة وطنية للتصدي للتصحر تضم كل الوزارات المعنية وهوا لمشروع التي حاليا هو قيد الانجاز حيث يهدف إلى تنظيم الرعي ومحاربة الفقر مع الاستعمال العقلاني للموارد المائية، مفيدا إلى انه تم الاستعانة بالأقمار الصناعية والخريطة الوطنية لمكافحة التصحر التي بدورها تعطي كل المؤشرات وأخر المستجدات حول التصحر. أما عن مشروع سير مخطط مسح الأراضي قال مصدر مسؤول بالمحافظة العامة للغابات أن العملية تأخرت أكثر من 20 سنة مرجعا ذلك إلى أسباب مالية وتقنية، كما اقر بوجود العديد من الصعوبات التي وقفت عائقا أمام تحقيق المساحة المقررة والتي حددت ب 278 مليون هكتار في المناطق الصحراوية و 222 مليون هكتار في المناطق السهبية وما يفوق 24 مليون هكتار في المناطق الشمالية حيث شملت العملية لحد الآن 200 بلدية أين تم مسح 222 هكتار من أراضيها، مشيرا إلى أن أكثر من 50 بالمائة من مالكين العقارات غائبون مما يعرقل عملية المسح التي قال عنها أنها ستنتهي بالمناطق الشمالية والصحراوية السهبية سنة 2010 ، كما اعتبر مصدرنا أن النتائج الأولية لعملية مسح الأراضي ضعيفة نظرا لنقص الخبرة والإمكانيات المادية وهو الأمر التي جعلها تسير بخطى بطيئة نوعا ما كون أن العملية تتط