دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تبني ما سماها مقاربة جديدة في المفاوضات مع الفلسطينيين، بينما جدد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان التحذير من البرنامج النووي الإيراني. وعبر نتنياهو في كلمة موجهة عبر الأقمار الاصطناعية لمؤتمر العلاقات العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك) المنعقد في واشنطن عن استعداده للبدء فورا في مفاوضات مع الطرف الفلسطيني على عدة مسارات، لكنه تحاشى الإشارة إلى دولة فلسطينية. وقال نتنياهو إن تحقيق السلام أمر ممكن، لكنه يتطلب مقاربة جديدة. والمقاربة التي أقترحها هي سلوك طريق من ثلاثة مسارات، سياسي وأمني واقتصادي. وأوضح نتنياهو أن الشق السياسي يعني أننا مستعدون لاستئناف المفاوضات دون أي تأخير أو شروط مسبقة. وأما الأمني فيعني أننا راغبون في مواصلة التعاون ضمن برنامج الجنرال دايتون من أجل تقوية الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية. وبالنسبة للمسار الاقتصادي قال نتنياهو إنه يعني "أننا مستعدون للعمل سوية لإزالة ما أمكننا من العراقيل أمام تطوير الاقتصاد الفلسطيني. لا نريد أن يكون الأمر بديلا للمفاوضات السياسية مع السلطة الفلسطينية.. بل نريده داعما لها". ومن جهة أخرى حذر وزير الخارجية الإسرائيلي من البرنامج النووي الإيراني ووصفه بأنه "عامل مزعزع لاستقرار العالم كله". وقال ليبرمان في روما في مستهل جولة أوروبية إنه "من المهم بالنسبة لنا أن نؤكد على أن إيران هي المشكلة الكبرى في الوقت الحالي بالشرق الأوسط، إيران التي تسعى لأن تصبح نووية وهي تسعى لأن تصبح أو أصبحت بالفعل عاملا مزعزعا لاستقرار العالم كله". ويعتزم ليبرمان حشد أوروبا للتشدد بشأن إيران التي تعتبر إسرائيل برنامجها النووي ودعمها لحركات مقاومة فلسطينية خطرا عليها. وقال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني في مؤتمر صحفي مشترك مع ليبرمان "يشعر المجتمع الدولي والولايات المتحدة وربما أكثر من ذلك الدول العربية بالمنطقة بالقلق بشأن النفوذ الإيراني". لكن إيطاليا بصفتها الرئيسة الحالية لمجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى ترغب في إشراك إيران في محادثات بشأن ما يسمى بالإرهاب والمخدرات والجريمة المنظمة على الحدود مع أفغانستان وباكستان، وهي موضوع اجتماع دولي من المقرر انعقاده في إيطاليا في جوان. ومن جهة أخرى ركز الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في كلمته أمام مؤتمر إيباك على الملف الإيراني واتهم طهران بالسعي للهيمنة على المنطقة عبر ما وصفها بوسائل إرهابية.