احتفلت "الوطنية للاتصالات الجزائر" مساء أول أمس باليوم العالمي لحرية الصحافة بتنظيمها لحفل توزيع جوائز الطبعة الثالثة من المسابقة المخصصة للصحافة الوطنية "ميديا ستار" بفندق شيراطون بالعاصمة ، وهو الحفل الذي حضره العديد من الشخصيات السياسية والرياضية والفنية ومسؤولون في الدولة وعلى رأسهم عز الدين ميهوبي الوزير المنتدب لدى الوزير الأول مكلف بالاتصال. وفي الكلمة التي ألقاها أمام الحضور، قال ميهوبي أن مبادرة "الوطنية للإتصالات "هي مبادرة قوية وجريئة ، تدخل ضمن ثقافة الجودة والإجتهاد والاعتراف بالجميل للجيل الجديد من الصحافيين ليشق طريقه نحو النجاح والتألق، وأكد الوزير أن الصحافة الجزائرية على موعد مع غد مشرق خاصة بعد الرسالة التي وجهها الرئيس لعائلة الصحافة الوطنية بمنسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة. من جهته تحدث المدير العام للوطنية للإتصالات جوزيف جاد عن المكانة التي وصلت إليها الصحافة الجزائرية التي اعتبر أنها أصبحت مثالا يذكر دائما في بلدان أخرى بالنظر إلى الدرجة التي وصلت إليها في مجال حرية التعبير، وقال جاد أن مسابقة ميديا ستار أصبحت تقليدا للإعتراف بما قدمته وتقدمه الصحافة الجزائرية وهي التي قال عنها أنها دفعت الثمن غاليا بالأمس وتواصل اليوم تقديم التضحيات من أجل إعلام المواطن بكل حرية. وقبل أن تعلن لجنة مسابقة ميديا ستار المكونة من مجموعة من الأساتذة والخبراء في عالم الإعلام والاتصال، تم تكريم عدد من الوجوه الصحافية القديمة، وكان أولهم المدير السابق بالتلفيزيون الجزائري مصطفى عبادة الذي اغتالته أيادي الغدر في سنة 1993، وتسلمت جائزة التكريم حرم الفقيد التي ألقت كلمة مؤثرة عن سيرة الفقيد كأب وزوج وصحفي ناجح كان مشهورا بالحصة التلفيزيونية طبيب العائلة، كما كرمت أسماء صحافية لا زالت بيننا وقدمت الكثير لمهنة المتاعب في سنوات الستينات والسبعينات، وهم نور الدين أيت مازي المدير السابق ليومية المجاهد، والصحفي عبد القيوم بوكعباش المدير السابق للإذاعة الوطنية، وحنيفة عزوق الصحفية السابقة بالقناة الثالثة للإذاعة الوطنية، والمعلق الإذاعي محمد صلاح المشهور بتعليقه التاريخي على مباراة الجزائرألمانيا في مونديال إسبانيا في سنة 1982، وأخيرا "الكاريكاتوري" في صحيفة ليبيرتي علي ديلام. أما بالنسبة لمسابقة "ميديا ستار" والتي كان ينتظرها الصحفيون المشاركون في طبعتها الثالثة بما فيهم الحاضرون، ففد عادت جائزة الصحافة المكتوبة للصحفية هدايات برسالي من يومية "لانوفال ريبوبليك"، والجائزة التشجيعية للصحافة عادت للصحافية إيمان بن محمد من الشروق اليومي، وجائزة الصحافة الإلكترونية كانت من نصيب الصحفية سامية عدار من موقع "أنتيك"، وجائزة الإذاعة فاز بها الصحفي سفيان مراكشي من القناة الأولى للإذاعة الوطنية، وأما جائزة الصورة الصحفية فقد نالها المصور جعفر سعادة من يومية "النهار الجديد". للإشارة فقد بلغ عدد الأعمال التي وصلت اللجنة حسب رئيسها محمد عباسة 66 عملا، فيما ألغت اللجنة المشرفة على المسابقة الجائزة الخاصة بالأعمال التلفيزيونية وتلك الخاصة بالكاريكاتور بسبب قلة الأعمال المقترحة.