برأت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر المتهم "ب الهادي" من جناية الانتماء إلى جماعة إرهابية بعدما التمست له النيابة العامة عقوبة المؤبد. الوقائع المتابع بها المتهم بحسب ما جاء في قرار الإحالة خطيرة جدا نظرا لما يحتويه ملف المتهم من تصريحات كما يتواجد في القضية 25 متهما، فالمتهم "ب الهادي" 46 سنة والذي ينحدر من منطقة باب الوادي بالعاصمة، يعمل كممرض، ومن بين ما نسب إليه من أقاويل بحسب محاضر الضبطية القضائية، أنه قام بعقد اجتماعات مع عناصر من الجماعات الإرهابية بغرض الاتفاق على كيفية شراء الأسلحة، والأدوية ومن بين من حضر الاجتماع آنذاك ضابط في الجيش الملكي المغربي، كما شارك المتهم بعض عناصر الجماعات الإرهابية في اجتماعات أخرى كالإعلان عن الصعود إلى الجبل. وقائع القضية تعود إلى سنوات 1991/1992 ويواجه المتهم تهمة التحريض على تغيير نظام الحكم ونشر التخريب والتقتيل، كما جاء في ملف المتهم "ب. الهادي" أنه كان ينتمي إلى جماعة إرهابية كانت تهدف إلى إعادة المساجد إلى جماعة "الفيس" المحل، وفي تاريخ 15 نوفمبر 1992 خرج المتهم من التراب الجزائري بعدما اعتقلت الشرطة أخويه للاشتباه فيهما في علاقتهما بالإرهاب، كما أشار المتهم أن مهمته كانت تقتصر في تصليح أسلحة الجماعات الإرهابية، ومن بين ما قدم المتهم لتلك الجماعات صورة طبق الأصل عن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، وقد ألقت عليه مصالح الأمن القبض بتاريخ 13 سبتمبر 2008، كما راسل القنصلية الجزائرية بإيطاليا بغرض الاستفادة من قانون المصالحة الوطنية، ويذكر أيضا من ملف القضية أنه كان متابعا فيها 26 متهما وسبق لمحكمة الجنايات أن أصدرت ضده حكما يقضي بالإعدام. أما دفاع المتهم فقد ركز أن موكله بعيد كل البعد عن التهمة الموجهة إليه وأن شرطيا هو من ورطه، حيث كان هذا الأخير ينشط في صفوف الجماعات الإرهابية، وقال الشرطي أن المتهم تلقى من طرفه نسخة عن تركيبة جهاز الاستخبارات الإسرائيلية وكذلك معلومات عن جهاز الشرطة بالجزائر.