كشف وزير التكوين والتعليم المهنيين الهادي خالدي عن فتح تخصصات جديدة ذات صلة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال في الدخول المهني شهر أكتوبر المقبل، مؤكدا ضرورة ضمان صيانة اليد العاملة وإعادة تأهيل ورفع مستوى الموارد البشرية لتكون قادرة على المنافسة، حيث أشار إلى أن وزارة التكوين تعمل على تحقيق جزء من مناصب الشغل التي أعلن عنها رئيس الجمهورية. أوضح خالدي أمس خلال تنصيب اللجنة المشتركة لبحث إمكانيات فتح تخصصات جديدة في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال وإعادة تأهيل ورفع مستوى الموارد البشرية رفقة وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال حميد بصالح، أن الهدف من وراء هذه اللجنة العمل على تجسيد برنامج رئيس الجمهورية لإنشاء 3 ملايين منصب شغل، حيث أكد الوزير أن الدور الذي ستقوم به دائرته الوزارية هو تكوين يد عاملة مؤهلة من شانها الولوج إلى عالم الشغل، وكذا تحقيق جزء من برنامج الرئيس بخصوص مناصب الشغل. الوزير أشار إلى أنه من بين الأهداف المسطرة وضع برنامج جديد لإنشاء نمط تكويني سريع تأهيلي على أن تكون مدة التكوين أقل من 6 أشهر يتحصل خلالها المتكون على شهادة تأهيل تسمح له بإدماجه في مناصب شغل دائمة أو مؤقتة، مؤكدا أن اللجنة ستباشر مهامها الرئيسية شهري جوان وجويلية المقبلين من أجل تحديد الأولويات والتخصصات الواجب فتحها لفائدة كافة شرائح المجتمع دون استثناء، مضيفا أنه بإمكان أصحاب الشهادات العليا الحصول على فرصة تكوين في التخصص المطلوب. وفي ذات السياق، أكد خالدي أنه سيتم تحديد التخصصات التي يمكن لقطاع التكوين المهني أن يبادر بفتحها في أكتوبر المقبل من أجل تكوين تأهيلي، حيث ستقوم اللجنة بدراسة إمكانية إدماجهم، فيما سيتم إحصاء المهن والوظائف التي تعد من بين احتياجات الوزارات والمؤسسات الاقتصادية وكذا الحرف والمهن ذات الصلة بالبريد على أن تكون العملية شاملة وتمس قطاع الخدمات عموما، كما ستتم دراسة مدى ضمان صيانة اليد العاملة الموجودة في وزارة البريد والوزارات الأخرى من برنامج تكويني متواصل من أجل مواجهة المنافسة الأجنبية واليد العاملة التي تستقدم إلى الجزائر. كما قال الوزير إن هناك لجنة تراقب وترافق كل التخصصات المفتوحة مع ضمان المؤطرين والكفاءات للقيام بهذه العملية، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب تعاون كافة القطاعات الوزارية والمؤسسات الاقتصادية لإنجاح العملية وترشيد الإمكانيات الوطنية وعقلنة الإنفاق الهام. ومن جهته، أكد وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال حميد بصالح وجود محاور أساسية في برنامج رئيس الجمهورية خاصة فيما يتعلق بتسريع استعمال تكنولوجيات الاتصال في الإدارة وتحديثها، إضافة إلى خلق الخدمات عبر الانترنت وتأهيل الكفاءات البشرية التي يجب تكوينها على كافة المستويات خاصة التكوين التأهيلي، يضيف الوزير، أن إدماج وإدخال التكنولوجيات الحديثة في المؤسسات يتطلب مهارات وكفاءات وتكوين متواصل للمهندسين، مشيرا إلى أن دور التكوين والتعليم المهني كبير في هذا المجال ومن الواجب تحقيق أهداف البرنامج التكويني.