كرم أمس الإتحاد الوطني للطلبة الجزائريين بالتنسيق مع جامعة الجزائر و بلدية الجزائر الوسطي بالجامعة المركزية قدماء الطلبة من أعضاء الإتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين ، بمنحهم ميداليات استحقاق وشهادات شرفية قدمت لكل من جلول بغلي ، بشير داودي، محمد صغير الأخضري ، محمد غلام الله و محمد الأخضر عبد القادر السائحي. و أكد بالمناسبة رئيس جامعة الجزائر الطاهر حجار بالدور الذي لعبه هؤلاء عندما تركوا مقاعد الدراسة ليلتحقوا بجبهة التحرير الوطني للمساهمة في العمل الثوري. وأن هذه الوقفة التكريمية يضيف حجار هي تذكير للجيل الصاعد لما قدمه إطارات جبهة التحرير الوطني و الثورة المجيدة لتاريخ الجزائر عندما فض هؤلاء العمل الثوري على مزاولة دراساتهم ومن ثمة الحصول على شهادة جامعية تمنح لهم مركزا اجتماعيا في عهد المستعمر. كما ذكر الطاهر حجار خلال اللقاء التكريمي الذي احتضنته الجامعة المركزية بالعاصمة صبيحة أمس احياءا للذكرى ال53 لليوم الوطني للطالب الذي يصادف هذه السنة مئوية جامعة الجزائر بمبادرة مؤسسته في إصدار قريبا كتاب يشمل إحصائيات جل الطلبة الذين درسوا بذات الجامعة يتضمن أيضا المؤلف المراحل التي تؤرخ لهذا المؤسسة بالتفصيل و الأرقام. واعتبر من جهته الأمين العام للإتحاد الوطني للطلبة الجزائريين إبراهيم بولقان هذه الوقفة التكريمية بمثابة تجديد العهد لفئة الطلبة التي تعد مفخرة لجيل اليوم وتأبى إلا أن تسير على خطاها. وأضاف أن الإتحاد "امتداد شرعي للاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين" يواصل نضاله في الجامعة للدفاع عن الحقوق المعنوية للطلبة الجامعيين و ليكون قوة اقتراح و ناقل لانشغالات الطلبة. ولم يخف نائب رئيس الإتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين جلول بغلي الذي كرم بالمناسبة فرحته و هو يتلقى هذا التكريم في جامعة الجزائر وهي تحتفل بالذكرى المئوية لتأسيسها، كما قدم محاضرة قيمة استعرض من خلالها مشاركته في الثورة المجيدة بصفته طالب و نائب لرئيس أول منظمة تأسست بعد اندلاع حرب التحرير وهي منظمة اتحاد الطلبة المسلمين الجزائريين التي ساهمت في الثورة التحريرية على الصعيد الوطني والدولي. مختلف الجوانب التنظيمية و السياسية لإضراب الطلبة مضيفا في ذات السياق أن 19 ماي 1956 كان يهدف إلى المساهمة في إسماع صوت الثورة على الصعيد الدولي و التوعية والتحسيس بالقضية الجزائرية. وعلى هامش تكريمه اعتبر أيضا رئيس فرع الإتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين في الفترة 57- 58 بتونس الشاعر محمد الأخضر عبد القادر السائحي تكريمه رسالة لطلبة الجيل الجديد ،وقال أن الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين يعتبر الوريث للاتحاد الطلبة المسلمين الذي تأسس لدعم الثورة. تم خلال هذا اليوم التكريمي |أيضا وضع إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري للجامعة المركزية قراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهداء الثورة التحريرية وذلك بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد رشيد .